ركز المنتدى العاشر، الذي انعقد خلال الفترة 31 أيار/ مايو – 2 حزيران/ يونيو 2010 ، على القضايا المرتبطة بالتنمية العالمية والاقتصاد والتجارة والاستثمار والمجتمع والإعلام والديمقراطية، باعتبار تأثيرها على المنطقة العربية والعالم. وقد كان هناك تركيز خاص على الاعتماد المتبادل بين الدول والاقتصادات والشعوب كمفتاح أساسي للسلام والأمن والاستقرار العالمي.
تضمنت أبرز الشخصيات من بين الحاضرين الممثلين عن الحكومات والمنظمات الدولية والإعلام والأكاديميا والمجتمع المدني: تارجا هالونين رئيس فنلندا، جورج إيفانوف رئيس مقدونيا، الملكة رانيا العبد الله من الأردن، غوردون بايناي رئيس وزراء هنغاريا، خورخي كيروغا رئيس بوليفيا سابقاً، و كيم هيونغ جون نائب وزير خارجية جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
تضمّنت الجلسات:
• رؤى حول الأمن والاستقرار العالمي
• مشروع التنمية العالمي
• الاستثمار في مرحلة ما بعد الأزمة المالية
• التجارة والأعمال: الإصلاح والتنظيم والتقنين
• السياسة: الهوية الوطنية والهجرة والعقيدة
• التعليم والبحث العلمي: إثراء البرامج التعليمية والمنافسة
• الاستقرار والأمن الدولي والإنساني
• الإعلام: القيود والتحديات
• تعزيز الانتقال الديمقراطي
تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني امير البلاد المفدى فشمل برعايته الكريمة قبل ظهر اليوم افتتاح اعمال منتدى الدوحة العاشر ومؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الاوسط بفندق الريتزكارلتون.
حضر الافتتاح فخامة السيدة تاريا فانهانن رئيسة جمهورية فنلندا وفخامة الرئيس جورجي ايفانوف رئيس جمهورية مقدونيا وجلالة الملكة رانيا العبدالله حرم صاحب الجلالة ملك المملكة الاردنية الهاشمية ودولة السيد أماني عبيد كارومي رئيس زنجبار ودولة السيد غوردون باجني رئيس وزراء جمهورية هنغاريا. كما حضر الافتتاح معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الورزاء وزير الطاقة والصناعة وعدد من اصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورئيس مجلس الشورى وعدد من اصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة وضيوف المنتدى. وقد القى حضرة صاحب السمو الامير المفدى كلمة اكد فيها ان منتدى الدوحة يعقد في دورته العاشرة هذا العام في ظروف شديدة الصعوبة لان العالم يواجه زلزالا اقتصاديا وماليا يستحق الدرس والبحث مما يتعذر معه على اي مؤتمر او منتدى ان يقطع براي او يعلن قرارا في قضايا قد تكون محددة وقد تكون تفصيلية. وشدد سمو الامير المفدى على ان الجميع مطالبون بمتابعة ما يجري على مواقع القرار الدولي والانتاج العالمي والاسواق المتعولمة بمنتهى الجدية والحرص لان الجميع امام لحظة تغيير كبير يقتضيه استقرار العالم وامنه وسلامته. وقال سموه انه من المتناقضات اننا الان عند درجة من التقدم العلمي والتكنولوجي والنمو غير المسبوق في توافر السلع والخدمات ورؤوس الاموال الامر الذي يعطينا اسبابا تدعو الى الاطمئنان على المستقبل. واضاف سموه اننا من ناحية اخرى نشهد في كل ارجاء العالم المتقدم والنامي على السواء ما يدعو الى القلق الشديد لما نشهده من اضطرابات عنيفة فالعالم المتقدم تتعرض مجتمعاته للمخاوف على امنها الاجتماعي وعلى التطلعات المشروعة لاهلها . واوضح ان هذه العوالم المتقدمة تصورت خلال عقود ماضية ان عصور الحرب التي عانت ويلاتها قد انقضت وانها الان قادرة على الحياة في رخاء متصل مضمون لا يهدده كساد او بطالة. واضاف سموه انه في نفس الوقت كانت الدول النامية التي حققت قدرا من الاستقلال الوطني تتطلع الى مستقبل تراه امامها وقد توفر لها ما تحقق لغيرها من السابقين الى التقدم بعد ان كانت تظن ان في استطاعتها الاعتماد على مواردها الذاتية وعلى مساعدة المتقدمين بواسطة هيئات ومنظمات عالمية للتكافل قادرة وكفؤة تساعد خطاها وتؤمن حركتها نحو المستقبل.
ونبه حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى الى ان الحالة الراهنة في العالم تواجه الجميع بتناقض حرج فلا دواعي الاطمئنان متوفرة وقائمة لدى المتقدمين ولا دواعي الامل مؤكدة ومضمونة لدى الساعين للنمو الامر الذي يضع العالم بمفكريه وصانعي القرار فيه امام تحد شديد التعقيد فلا نحن امام خطر عالمي مدمر ولا نحن امام وضع استقرار عالمي مطمئن. ورأى سموه ان ما يجري سواء في مجال السياسة او في احوال الاقتصاد والمال له دلالات اساسية مؤداها انه اذا كانت الحقائق الكبرى عن اسباب التقدم ظاهرة واذا كانت التقلبات السياسية والاقتصادية وفي اسواق المال والممارسات السياسية مضطربة فان ذلك يعني ان الخلل في هذا التناقض بين الحقيقي الذي يدعو للاطمئنان والحاصل الذي يدعو للقلق موجود في النظم وليس في الاصول وفي الادارة وليس في الامكانيات. واكد ان المنتظر من المنتدى ليس قرارات تصدر في أي قضية من القضايا لان ذلك يتاثر باحوال السيولة الحقيقية التي تهدد التماسك الاقتصادي العالمي الى جانب اساليب الممارسات الساسية. ولفت الى ان امام المشاركين في المنتدى جدول اعمال حافل بالقضايا الهامة عالمية واقليمية ومحلية ..مؤكدا ان ما يشغل العالم من قضايا ومشكلات مرهون بالاطار الاوسع. وشدد على اننا لا نستطيع الانتظار في كثير من المشكلات حتى تنجلى الغيوم التي تتراكم حولنا .. ورأى ان حركة هذا العالم المتصل ببعضه على نحو فريد في التاريخ لا تستطيع ان تجد حلولا انجح وافضل الا في اجواء مستقرة واحوال منتظمه بحيث يقدر كل منا على التخطيط السليم على اساس رؤى واضحة وقواعد يمكن على اساسها اجراء حسابات متوازنة. وتطرق حضرة صاحب السمو الامير المفدى الى اعمال القرصنة الاسرائيلية التي جرت فجر اليوم ضد متضامنين عرب واجانب حاولوا كسر حصار غير انساني وغير عادل مفروض على اهلنا في قطاع غزة لا لسبب الا لانهم مارسوا حقهم الديمقراطي في الاختيار . واكد سمو الامير المفدى ان الجرائم التي ارتكتب فجر اليوم في حق المدنيين المتضامنين مع شعبنا تذكرنا جميعا ان هناك حصارا غير عادل وجرح مفتوح ينزف في القطاع وان كل من يتحدث عن الحرية والعدالة والديمقراطية مطالب الان بفعل شيء لكسر هذا الحصار حتى لا تذهب دماء هؤلاء الاحرار سدى. وشدد سموه على ان هذه رسالة موجهة ايضا للدول العربية التي اوقفها هؤلاء الاحرار امام ساعة الحقيقة.
وفيما يلي نص كلمة حضرة صاحب السمو الامير المفدى : بسم الله الرحمن الرحيم أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والسعادة السيدات والسادة ، الحضور الكرام، أحييكم وأرحب بكم جميعاً في منتدى الدوحة في دورة انعقاده العاشرة. يجيء اجتماعنا هذا العام في ظروف شديدة الصعوبة لأن العالم يواجه زلزالاً اقتصاديا وماليا يستحق الدرس والبحث مما يتعذر معه على أي مؤتمر أو منتدى أن يقطع برأي أو يعلن قراراً في قضايا قد تكون محددة وقد تكون تفصيلية. فنحن جميعاً مطالبون بمتابعة ما يجري على مواقع القرار الدولي والإنتاج العالمي والأسواق المتعولمة بمنتهى الجدية والحرص لأننا أمام لحظة تغيير كبير يقتضيه استقرار العالم وأمنه وسلامته . ومن المتناقضات أننا الآن عند درجة من التقدم العلمي والتكنولوجي والنمو غير المسبوق في توافر السلع والخدمات ورؤوس الأموال ،وذلك يعطينا أسباباً تدعو إلى الاطمئنان على المستقبل. لكننا من ناحية أخرى نشهد في كل أرجاء العالم المتقدم والنامي على السواء ما يدعونا إلى القلق الشديد لما نشهده من اضطرابات عنيفة ، فأمامنا عالم متقدم تتعرض مجتمعاته للمخاوف على أمنها الاجتماعي وعلى التطلعات المشروعة لأهلها ،فهذه العوالم المتقدمة تصورت خلال عقود ماضية أن عصور الحرب التي عانت ويلاتها قد انقضت وأنها الآن قادرة على الحياة في رخاء متصل مضمون لا يهدده كساد أو بطالة. وفى نفس الوقت فقد كانت الدول النامية التى حققت قدرا من الاستقلال الوطني تتطلع الى مستقبل تراه امامها وقد توفر لها ما تحقق لغيرها من السابقين الى التقدم , وكانت تظن ان فى استطاعتها الاعتماد على مواردها الذاتية وعلى مساعدة المتقدمين بواسطة هيئات ومنظمات عالمية للتكافل قادرة وكفؤة تساعد خطاها وتؤمن حركتها نحو المستقبل. لكن الحالة الراهنة فى العالم كما نراها تواجه الجميع بتناقض حرج فلا دواعي الاطمئنان متوفرة وقائمة لدى المتقدمين ولادواعي الأمل مؤكدة ومضمونة لدى الساعين للنمو. وذلك يضع العالم مفكريه وصانعي القرار فيه امام تحد شديد التعقيد. فلا نحن امام خطر عالمي مدمر, ولانحن امام وضع استقرار عالمي مطمئن, وفى تقديرنا ان ما نراه امامنا سواء فى مجال السياسية او فى أحوال الاقتصاد والمال له دلالات اساسية مؤداها انه اذا كانت الحقائق الكبرى عن اسباب التقدم ظاهرة, واذا كانت التقلبات السياسية والاقتصادية وفى اسواق المال والممارسات السياسية مضطربة فمعنى ذلك ان الخلل فى هذا التناقض بين الحقيقي الذى يدعو للاطمئنان, والحاصل الذى يدعو للقلق موجود فى النظم وليس فى الأصول وفى الادارة وليس فى الامكانيات.
وفى المحصلة وعلى هذه الاسس فان ما ننتظره من هذا المنتدى ليس قرارات تصدر فى أي قضية من القضايا فذلك فى رأينا يتأثر بأحوال السيولة الحقيقية التى تهدد التماسك الاقتصادي العالمي الى جانب اساليب الممارسة السياسية. السيدات والسادة, انكم فى هذا المنتدى تواجهون جدول أعمال حافل بالقضايا الهامة عالمية واقليمية ومحلية, لكن دعوني اذكركم ان كل ما يشغلنا من قضايا ومشكلات مرهون بالاطار الأوسع , ومع اننا لانستطيع الانتظار فى كثير من المشكلات حتى تنجلي الغيوم التى تتراكم حولنا الا أننا نرى ان حركة هذا العالم المتصل ببعضه على نحو فريد فى التاريخ لاتستطيع ان تجد حلولا انجح وافضل الا فى اجواء مستقرة واحوال منتظمة بحيث يقدر كل منا على التخطيط السليم على اساس رؤى واضحة وقواعد يمكن على اساسها اجراء حسابات متوازنة. ا تمنى لكم جميعا وللمنتدى كل التوفيق والنجاح. وقبل أن أنهي لا بد أن أتطرق بإيجاز شديد لما جرى فجر هذا اليوم من أعمال قرصنة إسرائيلية ضد متضامنين عرب وأجانب حاولوا كسر حصار غير إنساني وغير عادل مفروض على أهلنا في قطاع غزة لا لسبب إلا لأنهم مارسوا حقهم الديمقراطي في الاختيار . ان الجرائم التي ارتكبت فجر اليوم في حق المدنيين المتضامنين مع شعبنا تذكرنا جميعاً أن هنالك حصارا غير عادل وجرحا مفتوحا ينزف في القطاع وان كل من يتحدث عن الحرية والعدالة والديمقراطية مطالب الآن بفعل شيء لكسر هذا الحصار حتى لا تذهب دماء هؤلاء الأحرار سدى. هذه رسالة موجهة أيضا للدول العربية التي أوقفها هؤلاء الأحرار أمام ساعة الحقيقة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكان معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية قد القى كلمة في بداية الجلسة اكد فيها أن المنتدى آخذ على عاتقه خلال السنوات العشر الماضية فتح المجال للحوار الحر المسئول والبناء واعتمد النقاش المفتوح كقاعدة للعمل وتحقيق مكتسبات لجميع المشاركين إضافة إلى ترك حرية الاختيار أمامهم لطرح الأفكار والمبادرات لكي يتم الأخذ بها على الصعيد الإنساني بما يعود بالخير على الجميع. ولفت إلى أن المواضيع والخطوط الرئيسية للمنتدى متشابهة وتتجاذب في علاقاتها بالشؤون الإنسانية والدولية في كل سنة منذ بدء انعقاده ..موضحا أنه تم اختيار مواضيع هذا العام بصورة أكثر توسعاً ضمن برنامج المنتدى وبالتنسيق مع الشركاء من مراكز الأبحاث في العالم. وأشار إلى قيام منظمي المنتدى بوضع تصور حول كيفية تطوير المنتدى في اجتماعه الحادي عشر العام القادم ،في حين يدرس المنتدى في دورته الحالية فكرة تكليل مناقشاته ببيان يتم البناء عليه في دوراته القادمة. وأكد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني أن الديمقراطية على الصعيد الداخلي هي السبيل الوحيد لتحقيق السلم الاجتماعي على أساس العدل والإنصاف والمساواة حيث يقودنا ذلك لا محالة إلى توفير أسباب الاستقرار وبالتالي تتكون القواعد والأطر المطلوبة لتنمية المجتمعات في جميع المجالات والنهوض بها إلى الحياة الأفضل. وشدد على أنه بهذا السبيل تتوفر الحرية المسئولة لتقصي سبل العلم والمعرفة وما تنطوي عليه من إبداع وتسود التسوية السلمية في ظل ما يشوب العلاقات الاجتماعية من توترات ومنازعات ..منوها بأن الديمقراطية تمثل بحد ذاتها إقراراً بإطار شرعي مقبول سلفاً يحكم العلاقات الإجتماعية. وقال أن الحقيقة المهمة الأخرى هي أن شيوع هذا النهج في حكم المجتمعات لا بد أن ينعكس بدوره على العلاقات بين المجتمعات المختلفة وبالتالي الدول التي تمثلها في علاقاتها مع بعضها ..مؤكداً على أنه كلما توفرت الديمقراطية في العلاقات الدولية كلما سادت قوة القانون على قانون القوة كونه النهج الكفيل بإشاعة السلم والأمن والإستقرار والذي تتوفر بموجبه سبل التنمية الإنسانية بأسلوب التعاون والتكافل لتحقيق المصلحة المشتركة للإنسانية. ورحب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في ختام كلمته بالضيوف والمشاركين في المنتدى الذين يحملون خبراتهم وآراءهم ومساهماتهم.
نوه معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدعوة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في كلمة سموه أمام منتدى الدوحة
الاقتصادي ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الاوسط المنعقد في الدوحة بمطالبة الذين يتحدثون عن الحرية والعدالة والديمقراطية بفعل شيء الآن لكسر الحصار على غزة حتى لا تذهب دماء هؤلاء الاحرار سدى، وأن ماقامت به اسرائيل رسالة موجهة الى الدول العربية التي أوقفها هؤلاء الاحرار امام ساعة الحقيقة.
وأكد معاليه في تصريح لوكالة الانباء القطرية إدانة قطر لقيام البحرية الإسرائيلية بالاعتداء المسلح على أسطول الحرية المتجه الى قطاع غزة في المياه الدولية وأوقع عدداً من القتلى والجرحى من المتضامنين العزل، واعتبره اعتداءً متعمداً على الابرياء وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وخرقاً فاضحاً للاعراف الدولية والمواثيق الدولية.
وتساءل معاليه عمن سيدفع ثمن دماء هؤلاء الابرياء الذين سقطوا في هذا الاعتداء الغاشم، محملاً معاليه المجتمع الدولي مسؤولية محاسبة هذه القرصنة والممارسة الهمجية لما لها من انعكاسات سلبية وخطيرة تهدد الامن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب معاليه عن تضامن دولة قطر مع الجمهورية التركية والإشادة بمواقفها الداعمة للحق والعدالة.
وتساءل معاليه أيضاً حول ما اذا كانت مبادرة السلام العربية لها ما يبرر استمرار طرحها او المضي في المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بعد انكشاف اسرائيل على حقيقتها الرافضة للسلام.
واختتم معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية تصريحه بالقول "إلى متى سيستمر الاستخفاف بالدول العربية وشعوبها".
اختتمت مساء يوم الأربعاء بفندق ريتزكارلتون أعمال منتدى الدوحة العاشر ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط اللذين عقدا تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى واستمرا ثلاثة أيام ونظمتهما اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية.
وقال سعادة السيد محمد بن عبد الله الرميحي مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة رئيس اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية، في كلمة في الجلسة الختامية، إن هذه الدورة كانت احتفالية بمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاق المنتدى الذي بدأ بمؤتمر للتجارة الحرة وتطور إلى منتدى للديمقراطية والتجارة الحرة وفي عام 2005 أصبح منتدى للديمقراطية والتجارة الحرة.
وأعرب عن خالص الشكر لجميع المشاركين في هذه الدورات ممن سعوا واجتهدوا لتطوير المنتدى وتعميم فوائده، مشيرا إلى إن هذه الدورة شهدت مشاركة اكثر 90 دولة حيث جرى تبادل للأفكار والطرح الصريح من خلال منصة المنتدى التي اعتبرها فريدة من نوعها بكونها جمعت بين الأكاديميين وممثلي المجتمع المدني والساسة من الحكوميين والمعارضين والبرلمانيين وأصحاب الرأي ورجال الأعمال من مختلف الدول والحكومات والتوجهات السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية.
وأكد ان كل هذه الأفكار والطروحات هو ما ميز هذا المنتدى وحقق نجاحه وذلك بفضل ما طرح خلالها من أفكار ومناقشات جادة من قبل المشاركين.
ونوه بأن تنوع المشاركين من أكثر من 90 دولة وتنوع الأفكار والرؤى والجهات المشاركة من سياسية واجتماعية وغيرها حال دون صدور بيان ختامي نظرا لصعوبة التوافق بين كل هذه الرؤى وبالتالي مضى المنتدى كما سبقه من منتديات بطرح الأفكار الجديدة في أجواء من الحرية والطرح والمناقشة البناءة.
وأوضح أن المنتدى في سنته القادمة سيتناول كذلك العديد من التحديات الدولية بعيدا عن المسائل المحلية في حوار عالمي يهم الإنسانية بأسرها، مشيرا إلى أن جلسات هذا المنتدى شملت الكثير من القضايا التي جرى طرحها على المستوى الدولي سواء في الأمم المتحدة والبنك الدولي وغير ذلك من المنظمات المالية والاجتماعية والسياسية الدولية.
من جانبه عرض السيد ستيفن سبيغل مدير مركز تنمية الشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا بلوس انجلوس مجمل ما طرحه المشاركون من افكار ومقترحات خلال جلسات مؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط.
واشار الى ان المؤتمر ناقش تداعيات الأزمة المالية العالمية والاقتراحات الكفيلة بالخروج منها اضافة الى معالجة مسائل ذات صلة بالتعافي الاقتصادي العالمي وقضايا الفقر والتعليم ودور المرأة وتأثير الصين كقوة اقتصادية صاعدة على المنطقة. ولفت سبيغل الى ان المشاركين تناولوا قضية التغير المناخي والطاقة والنمو الاقتصادي العالمي، الى جانب مسائل تعزيز الريادة الاستثمارية فى منطقة الشرق الأوسط. وذكر ان المتحدثين طرحوا فكرة انشاء مركز متخصص لمعالجة المسائل التى تهم المنطقة، وحثوا الاسرة الدولية على الاستثمار فى البنى التحتية للاقتصاد وفى التعليم فضلا عن الاستثمار المباشر فى قطاعات السياحة والمصارف.
وقال ان المشاركين فى الجلسات دعوا الى تمكين النساء وتعزيز ريادتهن فى مجال الأعمال وتطوير برامج لاشراكهن فى سوق العمل. واضاف ان مسائل البيئة والتنمية كانت من المحاور الرئيسية التى تناولها المؤتمر.
واشار فى هذا الاطار الى ان المشاركين اكدوا على اهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات ذات الصلة بالتغير المناخي، ودعوا رجال السياسة الى استخدام جزء من تمويل حملاتهم الانتخابية فى قضايا التنمية المحلية فى مجالات التعليم والصحة واستحداث الوظائف ودعم اصحاب المبادرات الخاصة.
وذكر السيد ستيفين سبيغل ان المشاركين اقترحوا انشاء صندوق لدعم وادارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تتركز مهمتها فى قضايا التدريب المهني ومساعدة الحكومات على استحداث الوظائف.