ناقش المشاركون في منتدى الدوحة الثامن، الذي انعقد خلال الفترة 13 - 15 نيسان/ أبريل 2008 ، مجموعة كبيرة من القضايا المتعلقة بالعالم العربي، بما فيها السياسة والتنمية والأمن والتجارة الحرة والمعلومات والثقافة والتعليم والتقنية الحديثة والعولمة، وأدوارها في إدخال النمو الاقتصادي والتغير الديمقراطي إلى المنطقة. وكان من اللافت في هذا المنتدى حضور وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى جانب وفد إسرائيلي في زيارة تاريخية لبلد خليجي عربي.
إلى جانب ليفني، شهد المنتدى مشاركة عدد من قادة العالم الحاليين والسابقين وعدد من الخبراء والأكاديميين والشخصيات البارزة، من بينهم: هانس غيرت بوترينغ رئيس البرلمان الأوروبي، دومينيك دو فيلبان رئيس وزراء فرنسا سابقاً، رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا، يانغ فوجانغ نائب رئيس رابطة الصداقة الصينية العربية، و إيغور إيفانوف وزير خارجية روسيا سابقاً.
تضمّنت الجلسات:
• رؤى حول الحاضر والمستقبل
• الاستقرار والأمن العالمي
• مشاريع التنمية والتوجهات الحديثة
• الأسواق المشتركة
• التأثير على السلام العالمي
• التحولات المستقبلية
• حجم السيولة
• مستقبل دور الإعلام الحر
تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى امير البلاد المفدى وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند فشملا برعايتهما الكريمة افتتاح اعمال منتدى الدوحة الثامن للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة بفندق الشيراتون مساء اليوم.
حضر الافتتاح معالى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية .
كما حضر الافتتاح عدد من اصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورئيس مجلس الشورى وضيوف المنتدى وعدد من اصحاب السعادة رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدول
وقد القى حضرة صاحب السمو الامير المفدى كلمة فى المنتدى رحب فيها بالمشاركين فى منتدى الدوحة للديمقراطية فى دورته الثامنة .. ووصف هذه المشاركة بانها تمثل علامة تقدم وقيمة مضافة لاهمية الدور المؤثر الذى يؤديه المنتدى فى خدمة برامج التنمية السياسية والاقتصادية و الاجتماعية . وتطرق سمو الامير المفدى فى كلمته الى تحديات العصر وهى قضايا الديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة .. وقال ان السنوات السبع التى خلت من عمر المنتدى تؤكد اننا نقف بثبات وقفة صحيحة من عصرنا الذى تحدانا فى كثير من قضاياه . واضاف سموه ان احد هذه القضايا الديمقراطية فهى سبيلنا الى فكرة التقدم ولا نستطيع بغيرها ان نجد لانفسنا موضعا فى زماننا .
وقال امير البلاد المفدى ان القضية الثانية هى التنمية التى يتوقف نجاحها على مدى ما يتحقق من استقرار وهى الوسيلة المثلى لتحقيق مستويات معيشة كريمة تليق بطموح وقيم الانسان . واشار حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى الى القضية الثالثة وهى التجارة الحرة وقال انها تعزز من قمية التنمية الشاملة .
وفيمايلى نص الكلمة التى القاها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى امير البلاد المفدى امام منتدى الدوحة للديمقراطية فى دورته الثامنة ..
بسم الله الرحمن الرحيم اصحاب السمو والمعالى والسعادة السيدات والسادة الحضور الكرام ارحب بكم جميعا فى منتدى الدوحة للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة فى دورته الثامنة .. ولاشك ان هذه المشاركة رفيعة المستوى فى هذا المنتدى تمثل علامة تقدم وقيمة مضافة لاهمية الدور المؤثر الذى يؤدية فى خدمة برامج التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية . السيدات والسادة ..
ان النظرة الاولى الى معالم منتدى الدوحة هذا العام تؤكد ان الطريق مازال ممتدا امامنا على الرغم مما حققناه .. كما انه يجىء باشارة لافتة استشعر معها ان معدل المضى قدما يكتسب قوة مضاعفة فى كل النواحى والاتجاهات وان السبع سنوات التى خلت من عمر المنتدى تؤكد اننا نقف بثبات وقفة صحيحة من عصرنا الذى يتحدانا فى كثير من قضاياه واحدى هذه القضايا الديمقراطية فهى سبيلنا الى فكرة التقدم ولانستطيع بغيرها ان نجد لانفسنا موضعا فى زماننا. اننا بحاجة الى تهيئة البيئة المناسبة لخلق روح الابتكار والتجديد وذلك لن يتحقق الا عن طريق المشاركة الشعبية واحترام حقوق الانسان . السيدات والسادة ..
اما القضية الثانية فهى التنمية التى يتوقف نجاحها على مدى ما يتحقق من استقرار وهى الوسيلة المثلى لتحقيق مستويات معيشة كريمة تليق بطموح وقيم الانسان فالاستقرار يمثل الاطار الذى يحمى عملية التنمية الاقتصادية ويوثق الروابط بينها وبين عصرها. ولذلك لابد من توفير مناخ مستقر لدعم مسيرة التنمية وتشجيع الاستثمار وجذب رؤوس الاموال واتاحة فرص عمل جديدة وزيادة حركة التجارة كما ان عدم الاستغلال الامثل للموارد يقوض اساس ودعائم التنمية. السيدات والسادة ..
ان الامم العظيمة هى التى تدرك بحسها التاريخى ان التقدم بتحدد بمدى ما اعدته وهيأته لابنائها الذين يمثلون مستقبلها فهم القادرون على ان يغيروا فيها ماينبغى ان يتغير لكى يصبح التجدد الحضارى ممكنا . تبقى القضية الثالثة التى تمثل ركنا اساسيا فى فعاليات هذا المنتدى وهى التجارة الحرة التى تعزز من قيمة التنمية الشاملة .وهكذا نجد انفسنا ازاء مواجهة مثلثة الزوايا / ديمقراطية / لها وسائلها من القوة و/ تنمية شاملة / تقف وراءها وهى تختص بترتيب شئونها لكى تكون سندها و// وتجارة حرة // تشد من ازرها . ويقينى اننا على مستوى هذا النزال الحضارى بكل ما يحمله معه من انواء. السيدات والسادة تتفقون معى اننا نعيش فوق سطح كرة ارضية ملتهب بصراعات وتناقضات لم يسبق لها مثيل وهذا امر يدعو للقلق خاصة وان القدر شاء لبلادنا ان تقع فى منطقة منها لاينطفىء فيها الحريق . وفى ظل هذا المناخ الذى تكاثرت فى سمائه سحب ودخان كثيف خليق بنا ونحن نتحدث عن قضايا الديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة ان يكون حديثنا عنها بوصفها قضايا مصير . ارحب بكم مرة اخرى واتمنى لكم وللمنتدى التوفيق والنجاح . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اصحاب السعادة الضيوف الاعزاء
السيدات والسادة
يسعدنى ان ارحب بكم فى منتدى الدوحة الذى ينعقد للمرة الثامنة حول الديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة ان المستوى الرفيع من المشاركين من الدول والمؤسسات والجامعات ومراكز البحث يبشر بمناقشات وحوارات ثرية ستكون بلا شك عونا لنا فى تلمس الطرق والاساليب الصحيحة للمضى قدما سيدى صاحب السمو
بفضل دعمكم الدائم والمستمر لاهدافه لتحقيق التطور فى الحياة الانسانية والعدالة والاستقرار اثبت هذا المنتدى جدواه كمنبر دولى لتفاعل الافكار وتحديد الاستنتاجات بما يوفر لنا جميعا قاعدة مشتركة للعمل الجماعى الجاد تستند على المبادرة الفكرية والحرية المسؤولة . وتشهد وقائع المنتدى منذ دورته الاولى باننا واصلنا النقاش والحوار بهدف تشخيص العلل والمعوقات والدفع باتجاه تحديد الحلول التى تعالجها .
ان محاور النقاش لهذه الدورة متنوعة وتغطى الجوانب السياسية والاقتصادية والتنموية والمالية والتجارية والاعلامية التى تمس الحياة على مختلف الاصعدة الوطنية والاقليمية والدولية . ان هذه المحاور مترابطة ولها تاثيرات متبادلة على بعضها البعض وبالتالى فان المؤمل ان تكون مناقشتها شاملة واكثر دقة فى التحليل والنقد الموضوعى . امل ان نوفق جميعا فى انارة الطريق ووضع اسس بلوغ الاهداف المتوخاة من لقائنا هذا لما فيه مصلحة وخير الانسانية جمعاء
جملة من القضايا والمحاور التى غطت مواضيع تتصل بالسياسة والتنمية والامن والتجارة الحرة والاعلام والثقافة والتعليم والتكنولوجيات الحديثة والعولمة وعلاقة هذه المسائل ودورها فى احداث النمو الاقتصادى والتحول الديمقراطى . والقى سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي مساعد وزير الخاريجة لشؤون المتابعة رئيس اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات كلمة في الجلسة الختامية اعرب فيها عن مشاعر الفخر والاعتزاز للمشاركة الفاعلة والمناقشة الايجابية التي سادت اعمال المنتدى وللحضور الفاعل والكبير للعديد من الشخصيات والنخب من سياسيين واقتصاديين واكاديميين ومفكرين ومستقلين ورجال الاعلام والصحافة وطلاب قطريين. واكد سعادته ان الهدف الرئيسي للمنتدى هو توفير اجواء للحوار الحر والبناء ومنح حق المشاركة للجميع للتعبير بكل شفافية ووضوح وابداء ارائهم حول كافة القضايا محور البحث والنقاش. واعرب سعادة السيد الرميحي عن سعادته بالاراء المختلفة التي سادت الاجتماعات وجلسات العمل .. متمنيا ان تكون العناوين والمحاور التي ركز عليها المنتدى هذه المرة قد نالت استحسان ورضا المشاركين. ولفت الى ان المواضيع التي كانت محل نقاش تم وضعها بعناية قبل ستة اشهر من انطلاق المنتدى مع الجهات الداعمة في التنظيم من الولايات المتحدة الامريكية واوروبا والشرق الاوسط فضلا عن دولة قطر.. مؤكدا اهمية هذه المواضيع لكونها تهم الانسانية كلها . واوضح انه جرى تضمين فعاليات المنتدى مواضيع استراتيجية لم تكن موجودة من قبل في حين يتم التفكير في ادراج مقترحات جديدة وطموحة تثري المنتدى القادم وتتلمس الهواجس الانسانية.. داعيا بهذا الصدد جميع المشاركين ابداء ارائهم وما يرغبون في اضافته لبرنامج عمل منتدى العام المقبل . وتوجه سعادته بالشكر الجزيل لجميع الجهات ومراكز البحث التي تعاونت في تنظيم هذا المنتدى داخل وخارج دولة قطر.
واشاد المشاركون بالمستوى الراق الذي وصل اليه المنتدى في دورته الثامنة وبالمناقشات الهادفة التي جرت خلاله واضافت اليه ابعاد فكرية وحوارية خلاقة من منطلق قناعات مشتركة. واكدوا ان استمرارية المنتدى دليل على النجاح الذي يحققه من دورة الى اخرى .. معربين عن خالص شكرهم وامتنانهم لدولة قطر اميرا وحكومة وشعبا التي اتاحت لهم فرصة الالتقاء والتحاور في مختلف المواضيع بكل حرية وشفافية.