الرميحي: مُنتدى الدوحة غطّى كل المواضيع الهامة وكان ردّة فعل على تحدّيات الساحة الدوليّة
قنا – الدوحة 14 مايو 2014م
قال سعادة السيّد محمّد بن عبد الله الرميحي، مُساعد وزير الخارجيّة للشؤون الخارجيّة، "إن مُنتدى الدوحة الرابع عشر 2014م قد غطى هذه السنة مواضيع هامّة جداً، لكنه كان أيضاً ردّة فعل على كل التحدّيات التي برزت على الساحة الدوليّة خلال السنة الماضية".
وبالنسبة للإستقرار والأمن العالمي، قال سعادته في تصريح للصحفيين في ختام أعمال مُنتدى الدوحة ومُؤتمر إثراء المُستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط اليوم بفندق الريتز كارلتون " لقد شاهدنا عدم توازن وعدم قدرة على حلّ المسائل التي طرأت سواء على الساحة الأوروبيّة أو في الشرق الأوسط، وشاهدنا أيضاً عدم رغبة الدول الكبرى في التدخل لحلّ النزاعات وظهور قوى إقليميّة أو محليّة تحاول أن تعطي حلولاً للتحدّيات التي نواجهها".
وأضاف "إن المُؤتمر تناول أيضاً مسألة الديمُقراطيّة والربيع العربي ومدى حصول الشباب وجيل الفاعلين في العالم العربي على ما يبتغونه من حيث الوصول إلى المُشاركة الفعليّة على المستوى السياسي أو الإداري والتنموي في بلادهم".
وتطرّق لبعض مُلاحظات المُنتدى لا سيّما من حيث معوقات تأخير عمليّة الإصلاح والتطوير في المُجتمعات العربيّة وفتح المجال أمام الشعوب العربيّة، وخاصة الشباب في الحصول على دورهم في تكوين مُستقبل بلادهم ومُستقبلهم.
وأوضح انه على المُستوى الاقتصادي، فإن خلاصة مُؤتمر إثراء المُستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط هذا العام، تمثلت في إعطاء دور القيادة للقطاع الخاص في سبيل إطلاق عمليّة التنمية والبناء في كل مكان، خاصة في منطقة الخليج العربي، لافتاً إلى أنه في المنطقة العربيّة ككل يجب إعطاء دور القيادة للمُؤسّسات الخفيفة والمُتوسّطة في سبيل خلق فرص مُستدامة للوظائف.
وحول تكريم الفائزين بجائزة الدوحة للإبتكار في المجال الاقتصادي في ختام الفعاليّات، أكد سعادة مُساعد وزير الخارجيّة للشؤون الخارجيّة في تصريحه على أن الشباب يستحقون التكريم بهدف دفعهم إلى الأمام، وحيّا سعادته الدور الذي قام به المُكرّمون بناء على مُبادراتهم الشخصيّة أو بدعم من مُؤسّسات اقتصاديّة محليّة أو دوليّة في سبيل تحقيق فرص العمل وتحقيق تنمية لأجيال الشباب في المنطقة العربيّة.
ورداً على سؤال لوكالة الأنباء القطريّة " قنا " بشأن ما إذا كانت رسالة المُنتدى قد تحققت من خلال النقاش والمُشاركة الواسعة في فعاليّاته، قال سعادة السيّد الرميحي " لقد وُفقنا في وضع برامج جديدة وجدول أعمال للجلسات، نتج عنه الكثير من الحوار الفكري الحرّ وتبادل الآراء والأفكار بين المُشاركين الذين أتوا من جميع قارات العالم.. كان لدينا تقريباً مائة دولة شاركت في مُنتدى الدوحة الرابع عشر عن طريق غير رسمي من الشباب ورجال الأعمال والبرلمانيين وبعض السياسيين والأكاديميين
وكما في كل عام، سيقوم مُنتدى الدوحة بتقديم نظرة شاملة للقضايا الساخنة المتعلقة بالديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة في الشرق الأوسط، وفي الدول العربية والعالم. وعلى نطاق أوسع، سيناقش هذا المُنتدى الدولي مسائل مصيرية سياسية واقتصادية واجتماعية ومالية وأمنية واستراتيجية وبشرية في منطقة تشهد بعضاً من أهم التغييرات في تاريخها المعاصر
ضيوف شرف هذا العام هم نخبة متميّزة من رؤساء الدول والحكومات الحاليين. كما يتضمّن المُنتدى لفيفاً من قادة الرأي العالمي البارزين والمفكرين السياسيين وصنّاع القرار وأعضاء البرلمان ورجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين والخبراء، فضلاً عن ممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية، الذين سيُساهمون في النقاش الحرّ العلمي والمثير حول العديد من المواضيع المدرجة على جدول أعمال المنتدى، مع التركيز على ما بعد الربيع العربي وتحدّيات المستقبل والأزمة المالية والاقتصادية العالمية، والتعاون الدولي، وبناء الديمقراطيّة، والاقتصاد العالمي والتنمية، وحقوق الإنسان، والإعلام الرقمي
ويعقد منتدى الدوحة في فندق الريتز كارلتون الدوحة في دولة قطر في الفترة من 20-22 مايو 2013م، يشارك فيه حوالي 600 شخصية يمثلون أكثر من 80 بلداً ومنظمة