أخبار

مُنتدى الدوحة يُسلّط الضوء على "انتقاد الصحفيين ووسائل الإعلام"

 

جريدة البلد - لبنانالمصدر: وكالة الأنباء البُرتغاليّة "لوزا"
تاريخ الإصدار: 15/5/2014م

 

ناقش مُنتدى الدوحة الرابع عشر يوم أمس موضوع "انتقاد الصحفيين ووسائل الإعلام" وبالخصوص الصحافة الغربيّة، ودور وسائل الإعلام في الاستقرار والفوضى السياسيّة.


وأفاد جيمس تراوب، كاتب صحفي في مجلة نيويورك تايمز، الذي كان أحد المُشاركين في الندوة، في تصريحات لوكالة الأنباء البُرتغاليّة، أنه قد سبق وأن صُدم بموجة من الأسئلة مُوجّهة من أشخاص تظهر عليهم علامات الغضب حول الخروقات التي يقوم بها الصحفيّون.


وقال جيمس تراوب – "يُمكننا أن نفكّر في شعور الناس، وما أحاول قوله هنا أن هذه الخروقات شيء واقعي، لكن إذا تعاملنا مع الصحافة كأي مهنة أخرى، واعتمدنا نفس التراخيص واللوائح التنظيميّة، للوقاية من هذه الخروقات، فسنتسبّب في أضرار أشدّ خطورة".
وأفاد الكاتب الصحفي أن الصحفيين يُمكن أن تكون لهم نظرة مثاليّة لما يقومون به، لكنه اعترف أن البعض منهم مُتحمّسون لقضايا تخصّهم أو مُسيّرين من قبل أشخاص ذوي نفوذ.


وهكذا تحوّلت الندوة التي كان من المفروض أن تناقش تحدّيات الإعلام الرقمي ومواقع التواصُل الاجتماعي إلى مُناقشة سياسيّة.
وكان عبد الرحمن الشيخ، صحفي بجريدة Gulf Daily News البحرينيّة، الذي شارك في الندوة، من أبرز النقاد، حيث اتهم وسائل الإعلام الأمريكيّة بنشر أخبار وتقارير خاطئة.


وأكد عبد الرحمن لوكالة الأنباء البُرتغاليّة أن أمريكا تعتبر جزء من المُشكل وليست طرفاً في الحلّ، واتهمها بقول أشياء مُعيّنة والقيام بأشياء أخرى – "لا يُمكن للصحفيين الأمريكيين التحدّث عن العرب كما لو كانوا شياطين، لأن الأمريكيين ليسوا ملائكة، ولا يُمكن لأحد القول إن المشاكل توجد في البلاد العربيّة فقط، لأن السياسة الأمريكيّة أيضاً تعاني من المشاكل".


"يجب على الأمريكيين الإصغاء إلينا، والصحفي الحاضر بيننا هنا جاء كي يسمع ما نرغب بقوله، وليس ما يرغب بسماعه، والشعب العربي عنده الكثير ليُقال، ونحن ندرك ما يفعلونه".


وفي نفس السياق، وصف كمال سانتاماريا، صحفي بقناة الجزيرة الإنجليزيّة الانتقادات بالغير عادلة "لا أظن أنه من العدل أن يصل مُستوى الانتقادات المُوجّهة إلى القوى العُظمى إلى ما وصل عليه، فهذه القوى وصلت إلى ما هي عليه لسبب ما، وأعتقد أن هذه القوى تدرك أن هُناك رؤى أخرى هامة".


وأفاد نفس الصحفي أنه عندما تمّ إطلاق قناة الجزيرة لأول مرّة، كانت أول قناة إخباريّة دوليّة تتخذ الشرق الأوسط مقراً لها، وأضاف قائلاً:"أهمّ شيء هو ان نقوم بعملنا على أحسن وجه، لا يهمّ من أين نحن أو ما هو أصلنا".

 

وكما في كل عام، سيقوم مُنتدى الدوحة بتقديم نظرة شاملة للقضايا الساخنة المتعلقة بالديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة في الشرق الأوسط، وفي الدول العربية والعالم. وعلى نطاق أوسع، سيناقش هذا المُنتدى الدولي مسائل مصيرية سياسية واقتصادية واجتماعية ومالية وأمنية واستراتيجية وبشرية في منطقة تشهد بعضاً من أهم التغييرات في تاريخها المعاصر

 

ضيوف شرف هذا العام هم نخبة متميّزة من رؤساء الدول والحكومات الحاليين. كما يتضمّن المُنتدى لفيفاً من قادة الرأي العالمي البارزين والمفكرين السياسيين وصنّاع القرار وأعضاء البرلمان ورجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين والخبراء، فضلاً عن ممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية، الذين سيُساهمون في النقاش الحرّ العلمي والمثير حول العديد من المواضيع المدرجة على جدول أعمال المنتدى، مع التركيز على ما بعد الربيع العربي وتحدّيات المستقبل والأزمة المالية والاقتصادية العالمية، والتعاون الدولي، وبناء الديمقراطيّة، والاقتصاد العالمي والتنمية، وحقوق الإنسان، والإعلام الرقمي

 

ويعقد منتدى الدوحة في فندق الريتز كارلتون الدوحة في دولة قطر في الفترة من 20-22 مايو 2013م، يشارك فيه حوالي 600 شخصية يمثلون أكثر من 80 بلداً ومنظمة