أخبار

رئيس الوزراء يُخاطب جلسته الافتتاحيّة
حزمة قضايا سياسيّة واقتصاديّة يُناقشها مُنتدى الدوحة

الدوحة - قنا | 2014-05-12
جريدة العرب

 

تبدأ مساء اليوم أعمال مُنتدى الدوحة الرابع عشر ومُؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، حيث يتفضّل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدّى، فيشمل برعايته الكريمة افتتاح مُنتدى الدوحة ومُؤتمر إثراء المُستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، وذلك بفندق الريتز كارلتون.


وسيُخاطب الجلسة الافتتاحيّة التي تعقد تحت عنوان رؤى حول الاستقرار العالمي «الاستراتيجي، الاقتصادي، التنموي» معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخليّة.


كما سيُلقي سعادة السيّد خالد بن محمد العطيّة وزير الخارجيّة كلمة ترحيبيّة في الجلسة الافتتاحيّة للمُؤتمر، الذي يحظى في كل دوراته بمُشاركة واسعة وكبيرة من رؤساء الدول والحكومات والوزراء وقيادات وشخصيّات سياسيّة وفكريّة وبرلمانيّة بارزة ورجال أعمال وخبراء في شتى المجالات من المنطقة والعالم.


ويُعتبر مُنتدى الدوحة - الذي يُعقد بالتزامن مع مُؤتمر إثراء المُستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط ويلتئم للمرّة الرابعة عشرة بالدوحة - واحداً من أبرز المُنتديات الدوليّة في مجال الشؤون الدوليّة المُعاصرة.


وتتضمّن الجلسة الافتتاحيّة كلمات لضيوف شرف المُؤتمر وهم: سعادة السيد أمادو بودو نائب رئيسة جمهورية الأرجنتين، وسعادة السيّد عبد الرحمن الصادق المهدي مُساعد رئيس جمهوريّة السودان، وسعادة السيّد رجب كمال ميداني رئيس جمهوريّة ألبانيا السابق، وسعادة السيّد دومنيك دو فيليبان رئيس وزراء فرنسا الأسبق.


أما الجلسة الأولى لليوم الثاني للمُنتدى التي تعقد تحت عنوان (الديمُقراطيّة «بناء ما بعد التغيير») فتغطي محاور وأوراق عمل وموضوعات حيويّة للنقاش تتناول بناء الديمُقراطيّة، منظومة القيم والمُؤسّسات المُجتمعيّة والإسلام السياسي في السلطة، تحدّيات المُشاركة وصُنع القرار ومُهدّدات الانتقال إلى عالم ديمُقراطي، مفهوم القوى والسلطة وتعزيز حضور المرأة في السياسة وحقوق الأقليّات في ظلّ التغيّرات السياسيّة والمُشاركة، بالإضافة إلى موضوع بعنوان «دول في مرحلة الانتقال – تحقيق تحدّي التغيير».
أما الجلسة الثانية التي تنظمها اللجنة الوطنيّة لحقوق الإنسان بالتعاون مع وزارة الخارجيّة في إطار أعمال المُنتدى، فتعقد بعنوان (حقوق الإنسان.. الأمن الإنساني في ظلّ الصراعات والأزمات).


يُدير الجلسة الدكتور علي بن صميخ المرّي رئيس اللجنة الوطنيّة لحقوق الإنسان، ويتحدّث خلالها نخبة من الخبراء من ممثلي كبريات المُنظمات العالميّة وهم: السيّد ماغنه بارت نائب مُدير العمليّات للجنة الدوليّة للصليب الأحمر، والبارونة سكوتلاند أوف إيثال النائب العام السابق وعضو مجلس اللوردات بالمملكة المُتحدة، والسيّد سعد جبّار المحامي الدولي بالمملكة المُتحدة، والسيّدة كينسلي مابوزا القاضية بالمحكمة العليا بسوازيلاند.


وتناقش هذه الجلسة حزمة من الموضوعات وأوراق العمل مثل: إشكالات التدخّل الإنساني والإغاثي في النزاعات المُسلحة (سوريا نموذجاً)، واستراتيجيّة وبرامج الأمم المُتحدة في مجال الأمن الإنساني، علاوة على ورقة عمل تحت عنوان المُصالحة الوطنيّة والعدالة الانتقاليّة ما بعد الصراعات من منظور الأمن الإنساني، ومُستقبل الأمن الإنساني في المنطقة العربيّة في ظلّ التحدّيات الجديدة، وورقة عمل أخرى حول مُستقبل الأمن الإنساني في المنطقة العربيّة في ظلّ التحدّيات الجديدة.


ومن أبرز محاور وموضوعات النقاش في الجلسة الثالثة لليوم الثاني للمُنتدى والتي تعقد بعنوان (التنمية.. تأثير الطاقة) وتديرها السيّدة ريما خلف وكيلة الأمين العام للأمم المُتحدة الأمينة التنفيذيّة للجنة الأمم المُتحدة الاقتصاديّة والاجتماعيّة لغربي آسيا «الإسكوا»، مُستقبل الاقتصاديّات الآسيويّة والطاقة وأوروبا، مقاييس اقتصاديّة للإستقرار السياسي وأفريقيا، الثروات الطبيعيّة والسيولة والتنمية في المُستقبل، بجانب موضوع بعنوان «أي نمو مُنتظر في ظلّ الربيع العربي»، ثم الأهداف الإنمائيّة للألفيّة في ضوء ما يتحقق عام 2025 م والتقارير النهائيّة.


وتتناول الجلسة الرابعة للمُنتدى وعنوانها «الاستقرار الإقليمي» ويُديرها السيّد مايكول أونيول مُساعد الأمين العام للأمم المُتحدة مُدير مكتب العلاقات الخارجيّة التابع لبرنامج الأمم المُتحدة الإنمائي في نيويورك، موضوعات وأوراق عمل تُعنى بالاستقرار الإقليمي، ودور الدول في ترتيبات الأمن والتعاون الإقليمي والصراعات الدينيّة والطائفيّة المُتطرّفة والمُستقبل والسياسات الجديدة في الشرق الأوسط في ضوء تراجع الديمُقراطيّة، ونمو التحالفات المُضادة للإصلاح، ودور القوى العُظمى في حلّ الصراعات الإقليمية – الحالة السورية، وتراجع دور مجلس الأمن والتدخل لحل النزاع الداخلي.


ويتحدّث في هذه الجلسة السيّد لابو بيستيللي نائب وزير الخارجية الإيطالي، والدكتور علي محمد فخرو أكاديمي ومفكر من مملكة البحرين، والسيد ماريو ديفيد عضو البرلمان الأوروبي عن البرتغال، والسيّد أليستر بيرت عضو البرلمان نائب رئيس حزب المُحافظين السابق بالمملكة المُتحدة، والبروفيسور تومو ميلاسيو مُدير معهد السلام، جامعة تامبير - فنلندا.


ومن المحاور والموضوعات وأوراق العمل المُهمّة التي تتناولها الجلسة الخامسة الأخيرة للمُنتدى في يومه الثاني وتعقد تحت عنوان «الاقتصاد والتجارة الحرّة.. واقع الاقتصاد العالمي» موضوع عنوانه «نظرة إلى الأزمة الماليّة العالميّة 2013م/ 2014م: تقييم أداء الاقتصادات المُتأثرة ونظرة مُستقبليّة»، والحاجة إلى المزيد من الإصلاح المقدم في النظام المصرفي، الشفافية والمساءلة والمسؤولية الاجتماعيّة، ودور التكنولوجيا الحديثة في الاقتصاد، الإيجابيّات والسلبيّات- سبل استغلال الإيجابيّات لخدمة الصالح العام، والحواجز السياسيّة بين الاقتصادات المُتقدّمة والناشئة، وأثر سياسات أسواق العمل على الاقتصاد، التحدّيات المُصاحبة «حقوق العمال»، وأمن الطاقة العالميّة، والبحث عن مصادر الطاقة المُتجدّدة، وتأثير الثروة الهيدروكربونيّة الجديدة.


أما في اليوم الثالث والأخير فيعقد المُنتدى جلستين هما: السادسة والسابعة من جُملة جلساته منذ انطلاقته، تتناول الأولى وعنوانها (الإعلام.. أي سلطة رابعة رقميّة) موضوعات وأوراق عمل من قبيل: تأثير العالم الرقمي على التغيير في وسائل التواصُل الاجتماعي، ودور السلطة الرابعة «الإعلام» في خلق الاستقرار أو الفوضى السياسيّة، والإعلام في خدمة السياسة «الحالة الشرق أوسطيّة»، والاقتصاد الإعلامي المُتجدّد سياسي ورياضي. يُدير هذه الجلسة التي يتحدّث فيها عدد من المسؤولين والسياسيين والإعلاميين، الدكتور محمود قلندر من قسم الإعلام بجامعة قطر.


وتغطي محاور وأوراق النقاش في الجلسة الثانية لليوم الأخير، وعنوانها «التحوّلات المجتمعيّة في الشرق الأوسط» مواضيع منها:«الشباب، دور الفكر الحديث في توجيه الأفكار الإصلاحيّة لدى الشباب»، الإعلام والتعليم «والمرأة: التحرّر المطلق أم المُحافظة على التقاليد؟ أي دور سياسي» وتأثير سوق الوظائف الوطنيّة في الخليج العربي والدولة الأمنيّة والدولة الشعبيّة الديمُقراطيّة وتأثير النخب الجديدة، وموضوع آخر بعنوان «المُجتمع: أي مكوّنات أسريّة للمُستقبل القبلي في العالم العربي».


أما جدول أعمال مُؤتمر إثراء المُستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط فيتضمن محاور ومواضيع عديدة وحيويّة تتعلق ببناء اقتصاديّات تخلق فرص العمل في الخليج، ويتمّ في إطار هذا المحور مُناقشة مواضيع اقتصاديّة من بينها واحد بعنوان «نمط جديد للاقتصاد والتنمية في المنطقة وعبر العالم»، ومحور آخر بعنوان «الشرق الأوسط كمحور إلى آسيا». كما تشمل جلسات المُؤتمر مُناقشة مواضيع وأوراق عمل تشمل تمويل الشركات الصغيرة والمُتوسّطة الحجم والمشهد الاقتصادي العالمي وأعمال النظم الأيكولوجيّة في العالم العربي. كما تعقد مُؤسّسة راند جلسة بعنوان (تكاليف النزاع الإسرائيلي الفلسطيني)، فيما يناقش المُشاركون في جلسات أخرى محوراً بعنوان مُقاربات مُبتكرة لخلق فرص العمل وريادة الأعمال الاجتماعيّة وغير ذلك من العناوين الجانبيّة في نطاق هذه المحاور الرئيسيّة.

 

 

وكما في كل عام، سيقوم مُنتدى الدوحة بتقديم نظرة شاملة للقضايا الساخنة المتعلقة بالديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة في الشرق الأوسط، وفي الدول العربية والعالم. وعلى نطاق أوسع، سيناقش هذا المُنتدى الدولي مسائل مصيرية سياسية واقتصادية واجتماعية ومالية وأمنية واستراتيجية وبشرية في منطقة تشهد بعضاً من أهم التغييرات في تاريخها المعاصر

 

ضيوف شرف هذا العام هم نخبة متميّزة من رؤساء الدول والحكومات الحاليين. كما يتضمّن المُنتدى لفيفاً من قادة الرأي العالمي البارزين والمفكرين السياسيين وصنّاع القرار وأعضاء البرلمان ورجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين والخبراء، فضلاً عن ممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية، الذين سيُساهمون في النقاش الحرّ العلمي والمثير حول العديد من المواضيع المدرجة على جدول أعمال المنتدى، مع التركيز على ما بعد الربيع العربي وتحدّيات المستقبل والأزمة المالية والاقتصادية العالمية، والتعاون الدولي، وبناء الديمقراطيّة، والاقتصاد العالمي والتنمية، وحقوق الإنسان، والإعلام الرقمي

 

ويعقد منتدى الدوحة في فندق الريتز كارلتون الدوحة في دولة قطر في الفترة من 20-22 مايو 2013م، يشارك فيه حوالي 600 شخصية يمثلون أكثر من 80 بلداً ومنظمة