وكما في كل عام، سيقوم المنتدى بتقديم نظرة شاملة للقضايا المتعلقة بالديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة في الشرق الأوسط، الدول العربية والعالم. وعلى نطاق أوسع، سيناقش هذا الاجتماع الدولي مسائل مصيرية سياسية واقتصادية واجتماعية ومالية واستراتيجية وبشرية في منطقة تشهد بعضاً من أهم التغييرات في تاريخها المعاصر.

 

ضيوف شرف هذا العام هم رئيس جمهورية سري لانكا سعادة السيد ماهيندا راجاباكسا، رئيس السنغال السابق والأمين العام الحالي للمنظمة الدولية للفرانكوفونية سعادة السيد عبدو ضيوف. كما وسيستضيف المنتدى بعضاً من أبرز القادة السياسيين وصناع القرار وأعضاء البرلمان ورجال الأعمال والأكاديميين والإعلاميين والخبراء، فضلاً عن ممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية، الذين سيساهمون في النقاش الحر العلمي والمثير حول العديد من المواضيع المدرجة على جدول أعمال المنتدى، مع التركيز على الربيع العربي والأزمة المالية والاقتصادية العالمية.

 

ويعقد منتدى الدوحة في فندق الشيراتون الدوحة في دولة قطر في الفترة من 20-22 مايو 2012، يشارك فيه 610 شخصية يمثلون أكثر من 84 بلداً ومنظمة.
أخبار

جلسة الاستقرار والأمن الدولي والإنساني

تواصلت بفندق ريتز كارلتون أعمال منتدى الدوحة العاشر ومؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الاوسط اللذين يختتمان فعاليتهما مساء اليوم حيث ناقشت الجلسة الاولى للمنتدى محورا بعنوان " الاستقرار والأمن الدولي والإنساني".

 

وتحدث في الجلسة كل من اللورد ستيفنز اوفكيركيرهو هلينجتون من المملكة المتحدة وسونغ مين سون عضو البرلمان الكوري الجنوبية ومارسيل برودوم عضو مجلس الشيوخ الكندي والسفير ناصيف حتى مدير بعثة الجامعة العربية في باريس وفرانسيس غوتمان رئيس منظمة الوساطة الدولية في فرنسا وسنميز كوكسال سفير سابق ورئيس المخابرات السابق في تركيا والدكتور خطار أبو ذياب مستشار المعهد الدولي للدراسات الجيوسياسية في فرنسا. ونوه المتحدثون في الجلسة بالتعاون القائم بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتعزيز الأمن داخل هذه الدول .. متوقعين أن تضطلع دول الخليج بدور رائد على المستوى العالمي لحل المسائل العالمية الشائكة. وتناولت الجلسة المشاكل التي يواجهها العالم والتي تتعدى حدود الدول ومنها الإرهاب والأوبئة والتغير المناخي والتهديدات الأمنية المستمرة وبروز العديد من المنظمات الإرهابية التي تهدد الاستقرار الدولي . وطالب المتحدثون بالعمل على حل مثل هذه المشاكل واحترام كرامة الإنسان وتأمين سبل العيش الكريمة له من خلال توفير الخدمات الأساسية من الصحة والمناخ البيئي السليم والتعليم. كما طالبوا أيضاً بتعزيز التعاون الإقليمي والعالمي .. مشيرين إلى أن عدم الاستقرار العالمي هو نتيجة عجز الحكومات عن تأمين الاستقرار على المستوى المحلي. وناشدوا كافة القوى العالمية الفاعلة بتحمل مسئولياتها لتعزيز السلام ومحاولة ايجاد مواءمة بين مختلف الثقافات وارساء دعائم السلام بدل الحرب . وأكدوا على صعوبة توقع النزاعات المستقبلية والتحديات التي تنتشر بسرعة .. مشددين على ضرورة التفكير بإرساء السلام العالمي من خلال التعاون بين كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي واعتماد لغة الحوار لتلافي حدوث نزاعات عالمية جديدة وحل هذه النزاعات بالطرق السلمية من خلال اللجوء إلى الوساطة والتحكيم. وشددوا على أهمية ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وكافة الصراعات القائمة على المستوى العالمي معتبرين بأنه لا يمكن التكلم عن تعزيز التجارة والاقتصاد دون حل للمسائل الأمنية. ولفتوا الى ضرورة نزع الأسلحة النووية حول العالم .. مؤكدين على أهمية التزام كافة الدول بنزع هذه الأسلحة وفي طليعتها إسرائيل وان لا تنحصر هذه المطالبة فقط تجاه دول معينة كإيران مثلا.

 

وأكد المتحدثون في الجلسة على أهمية أن تكون المنطقة العربية عنصرا فاعلا تؤثر في القرار العالمي لا أن تكون متلقية للأحداث العالمية دون المشاركة في صنعها. واشاروا إلى أن الأمن الدولي يرتبط بمواقف اللاعبين الدوليين .. لافتين إلى عدم قدرة منظمة الأمم المتحدة على بناء حوكمة صحيحة وإدارة جيدة للأزمات . وقالوا أن المرحلة الحالية تشهد إعادة وضع .. متطرقين إلى تبدل القوى الفاعلة على المستوى العالم منذ مؤتمر فيينا عام 1815 وصولا الى السيطرة الآحادية القطب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكيةعام 1992 . وأضافوا أنه وبعد احداث 11 سبتمبر شهد العالم مرحلة تحول برفض العالم الآحادي القطب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية . وأفادوا بأن ميزان القوى على المستوى العالمي كان في القرن التاسع عشر أوروبيا ، وفي القرن العشرين أمريكيا ، الا أن القرن الحادي والعشرين يشهد مرحلة تخبط حيث يبقى التكتل سائدا في الشمال والتفكك في الجنوب وسط صعود قوى جديدة مثل الصين وروسيا والبرازيل والهند وبروز الأزمة المالية العالمية حيث يمر العالم حاليا بمرحلة إعادة الصياغة. وتساءلوا عن القوة التي سينتقل لها مركز القرار على المستوى العالمي .. مشيرين الى المرونة في العقيدة الاستراتيجية لحلف شمال الأطلسي. وتطرق المتحدثون إلى بروز أزمة اليورو وتأثيرها على أوروبا ..

 

مشيرين إلى دور فرنسا في مجموعة العشرين والى أنها تدعو ومنذ التسعينات من القرن الماضي الى عالم متعدد الأقطاب وعولمة أكثر انسانية. وأضافوا أنه وفي ظل التخبط الاستراتيجي الذي يشهده العالم حاليا ، لا بد من مواجهة التحديات الاقتصادية والديموغرافية والتغير المناخي وغيرها من القضايا الهامة ..متسائلين عن القدرة على ايجاد توازن عالمي جديد يضمن الأمن والسلام للجميع. المصدر: وكالة الأنباء القطرية

 

الجلسة الاولى لمنتدى الدوحة تناقش قضايا التنمية والاستقرار العالمى

عقد منتدى الدوحة العاشر ومؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادى للشرق الاوسط جلسة العمل الاولى صباح اليوم بفندق الريتز كارلتون تحت عنوان (رؤى حول التنمية والسلم والاستقرار العالمى). وتحدث فى هذه الجلسة كل من فخامة السيدة تاريا فانهانن رئيسة جمهورية 

 

فنلندا وفخامة السيد جورجى ايفانوف رئيس جمهورية مقدونيا وسعادة السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية والبروفيسور كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذى للمنتدى الاقتصادى العالمى " دافورس" . وقالت فخامة السيدة تاريا فانهانن أن الأمن يعتبر أمرا مهما وحيويا لإستقرار العالم ، مشيرة في هذا الصدد إلى الكثير من الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية في أنحاء كثيرة من العالم والتي ترتبت عليها أيضا مشاكل الفقر والمرض وغير ذلك من الصعوبات التي تواجه عالم اليوم ومنها التغيرات المناخية . ودعت فخامتها إلى تعاون دولي أكثر أبعادا لمحاصرة ومواجهة هذه التحديات والإلتزام في ذات الوقت بأهداف الألفية والسعي نحو خفض حدة التسلح ، لافتة في هذا الخصوص إلى توقيع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الإتحادية مؤخرا لإتفاقية الحد من الأسلحة النووية بجانب تنظيم مؤتمرات للتفاوض بشأن عدم الإنتشار النووي . وأكدت على حق الدول في إستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية لكن وفق إجراءات وترتيبات معينة وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية . ولدى تطرقها للإنتكاسات والصراعات والنزاعات المسلحة التي تسود في الكثير من انحاء العالم و الشرق الأوسط أعربت فخامة الرئيسة فانهانن عن بالغ تعازيها لأسر الضحايا الذين سقطوا فجر اليوم على متن أسطول الحرية الذي يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة . وقالت أن بلادها والإتحاد الأوروبي يدعمان مفاوضات السلام في الشرق الأوسط ويؤيدان قيام دولة فلسطينية مستقلة بجانب دولة إسرائيلية مما يساهم في أمن وأستقرار المنطقة . كما تحدثت عن قضايا المرأة وحقوقها وأهمية المساواة بين الجنسين . أما فخامة السيد جورجي إيفانوف رئيس جمهورية مقدونيا فتناول في كلمته النظام السياسي والأمن والإستقرار وبخاصة في منطقة جنوب شرق أوروبا ، مؤكدا على أهمية المواضيع التي سيناقشها المنتدى ومنها ما يتعلق بمتطلبات الأمن والسلامة في العالم والتي هي مسؤوليات مشتركة . واستعرض مساهمات مقدونيا في بناء السلام في جنوب شرق أوروبا وعلاقاتها مع جيرانها بتعاون ورؤى تسير بإتجاه أمن واستقرار منطقة جنوب شرق أوروبا وتعزيز الوحدة الأوروبية ككل . كما تطرق لعملية التعايش والإندماج في مقدونيا بين مختلف الأعراق والتي أعتبرها نموذجا يحتذى به في كثير من الدول التي تعيش فيها عرقيات متعددة . ولفت فخامة الرئيس إيفانوف إلى التحديات التي تواجه عالم اليوم مثل الإرهاب والسلاح النووي والإتجار بالبشر وتهريب المخدرات والإنتهاكات التي تشهدها مناطق كثيرة في العالم مما يهدد الأمن والسلم الدوليين وتتطلب جهد جماعي للتصدي لها . وختم بالقول /السلام والتفاهم المشترك يعتمد علينا جميعا في عالم يعيش حالة طوارئ ويتغير بإستمرار وعلينا أن نحدد مسؤولياتنا ورؤانا تجاه هذه المتغيرات.

 

وفى الجلسة ذاتها ندد السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بشدة باقدام اسرائيل فجر اليوم على مهاجمة "اسطول الحرية " المتجه الى غزة .. ووصف ذلك "بالعدوان الاجرامي والخطير". وقال السيد موسى خلال الجلسة الأولى لمنتدى الدوحة التى تعرضت لموضوع الأمن العالمي "ان ما حدث عدوان خطير على مدنيين عزل هدفهم مساعدة شعب يقبع تحت الحصار والعدوان.. واضاف " لايجب ان نتسامح او نغض الطرف عن هذا العدوان الذى ادى الى قتل وجرح عدد من المتضامنين" . واكد ان السبب وراء ما حدث لسفن الحرية من عدوان اسرائيلي هو ان اسرائيل تشعر انها فوق القانون الدولي وأن من حقها ان تفعل ما تشاء دون مساءلة" . وتساءل الامين العام لجامعة الدول العربية فى هذا السياق عن مغزى ان تكون 191 دولة تحت سلطة مجلس الأمن في حين تبقى اسرائيل بعيدة عن المساءلة .. وشدد على ان الوقت قد حان بأن تكون اسرائيل مثلها مثل كافة الدول تحت طائلة القانون الدولي . واشار الى ان ما حدث اليوم مؤشر جديد على ان اسرائيل غير مستعدة للسلام .. وتابع " كنا نتوقع الا فائدة من استئناف المفاوضات مع اسرائيل لكننا اعطينا فرصة للتعاون مع ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما عندما اتخذنا قرارا بهذا الخصوص." وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية بضرورة اعادة النظر فى منهجية التفاوض مع اسرائيل .. مشيرا الى ان هذا الموضوع سيكون محور الاجتماع الوزاري العربي الذى يعقد غدا . وكان السيد عمرو موسى قد استهل مداخلته بالتهنئة لدولة قطر لانعقاد المنتدى فى نسخته العاشرة .. مؤكدا ان المنتدى اثبت قدرة وفاعلية لتدارس القضايا التى تهم المنطقة . ولدى تطرقه للأمن والاستقرار العالمي الذى كان محورا رئيسيا للمتداخلين فى الجلسة ، رأى ان العالم يشهد تهديدات أمنية جديدة غير مسبوقة . واوضح ان المفكرين والسياسيين والدول ايضا تتوافق ان هناك تهديدات طرأت على الأمن العالمي لم تكن فى الحسبان منها صراع الحضارات وتغير المناخ والفقر . وذكر ان قضية مثل " تغير المناخ" تهدد بزوال دول بالكامل ..منبها الى ان هذه مشكلة كبيرة لها تداعياتها على الصعيد السياسي والاقتصادي والانساني . كما نبه السيد عمرو موسى الى ان مشكلة الفقر تقف وراء معظم مشاكل المجتمع الدولي . ورأى الأمين العام لجامعة الدول العربية ان مجلس الأمن الدولي هو الجهة التى ينبغي ان تتعامل مع هذه المشكلات الجديدة التى تهدد الاستقرار العالمي . واكد فى الاطار ذاته ان على مجلس الامن ان يتعرض لهذه القضايا والمشكلات التنموية فى اطار تتنازل فيه الدول دائمة العضوية عن حق " الفيتو" . وقال "على الدول دائمة العضوية ان تتنازل عن هذا الحق عند مناقشة قضايا تنموية تهم العالم" . وحول " اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط" اكد موسى ان مستقبل المنطقة مرهون باستقرارها ..لافتا الى ان هذا غير ممكن فى ظل الاحتلال للأراضي العربية ورفض اسرائيل للسلام والوضع النووي غير المستقر فى المنطقة . وتتطرق موسى فى مداخلته الى قضايا التعليم والاصلاح فى العالم العربي ، وقال ان هذه القضايا تحتل الصدارة فى قمم واجتماعات الجامعة العربية .

 

وتحدث البروفيسور كلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي عن ضرورة اعادة التصميم الشامل للعالم .. معتبرا ذلك احدى الضمانات الأساسية لضمان التنمية والسلم والاستقرار العالمي . وتحدث عن الجهود العالمية التي تبذل من اجل اعادة التصميم الشامل .. مشيرا الى أن مؤتمر قمة اعادة التصميم الشامل للمنتدى الاقتصادي العالمي الذى بدأ بالدوحة امس يأتي فى اطار تلك الجهود . واعرب عن تفاؤله بمبادرة اعادة التصميم الشامل التى ترعاها دولة قطر الى جانب عدد من الدول . ودعا كلاوس شواب إلى ضرورة خلق قيم جديدة ليتمكن العالم على اساسها من اعادة بناء مؤسساته ومنظماته لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين .. كما طالب بضروة ادماج منظمات المجتمع المدني فى الحوكمة العالمية ليكون لها صوتها فى المنظمات الدولية . ودعا المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي /دافوس/ الى ايجاد منهج متعدد الأبعاد يجمع العالم بكافة اطيافه ومؤسساته . وبشأن التحولات الاقتصادية العالمية اقر كلاوس شواب أن المركز الاقتصادي العالمي بدأ يتحول من الغرب الى الشرق .. لافتا فى هذا الاطار الى ان الصين على سبيل المثال باتت تلعب دورا اكبر فى الاقتصاد العالمي . لكنه رأى ان هذا الدور للاقتصاديات الناشئة لم ينعكس على الهياكل السياسية العالمية والمؤسسات الدولية .

 

التريكي يطالب بأن تشمل التنمية الدول الغنية والفقيرة

أكد الدكتور علي عبدالسلام التريكي رئيس الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة على ضرورة أن تكون التنمية عامة وليست محصورة في دول محددة فقط كما يجري الآن، مشدداً على انه لا يمكن للعالم أن يشهد استقراراً في إطار زيادة الفواصل بين الأغلبية الجائعة والفقيرة وبين الأقلية المترفة والغنية. 

 

اعتبر الدكتور التريكي في لقاء خاص مع وكالة الأنباء القطرية "قنا" على هامش مشاركته في منتدى الدوحة العاشر ومؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الاوسط أن التجارة الدولية هي مكان لاستغلال الدول النامية وانه لا يوجد تكافؤ في مجال استيراد المواد الخام التي تؤخذ باسعار زهيدة ويعاد تصديرها للدول النامية بأسعار مرتفعة. وقال رئيس الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة أن هناك اجتماعا للألفية الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقييم الألفية التي أقرت منذ عشر سنوات لافتاً إلى أن ما تحقق حتى الان هو بسيط جداً، مشيراً إلى أنه سيتم عقد قمة تحضرها معظم الدول لمناقشة هذا الموضوع وتقييمه. وأضاف أن الجمعية العامة تحاول تغيير الوضع القائم ومحاولة إصلاح الجمعية العامة وتقوية دورها معتبراً أن المشكلة تكمن في الميثاق الذي صاغته الدول الغنية المنتصرة في الحرب العالمية التي شكلت هذا الميثاق وأعطت لنفسها حق النقض "الفيتو" مشيراً إلى المحاولات من قبل أغلبية الدول لتغيير الوضع القائم وإدخال عناصر جديدة في نظام مجلس الامن الدولي حيث أن دولاً عددة غير ممثلة بعضوية دائمة فيه ومنها افريقيا وأميركا اللاتينية. وقال إنه حان الوقت لتغير الوضع في ظل النقاشات التي تجري لإصلاح الامم المتحدة، منتقداً وجود ما يقارب 130 الف جندي للامم المتحدة في أفريقيا يتم انفاق أموال باهظة عليها. وأضاف أنه لا بد للامم المتحدة أن تنفق على الاصلاح والتنمية لا أن تقوم بدور الشرطي. ودعا الدكتور على عبدالسلام التريكي الدول النامية التي التعاون فيما بينها ليكون لها دور فاعل على الصعيد الدولي مشيراً إلى أن الصين أصبحت قوة عالمية كما ان البرازيل قوة في أميركا الجنوبية. ولفت إلى غياب أسس الديمقراطية حول العالم ووجود دول فوق القانون منددا بهذا الصدد بالقرصنة الاسرائيلية على أسطول الحرية. وقال إن العديد من الدول في مجلس الامن الدولي ترفض إدانة الاعتداءات والممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وطالب العالم العربي بالنهوض لمواجهة مشاكله والتطور على غرار الصين وأشار الى أن ما يعيق التنمية في المنطقة العربية هو عدم التعاون بين العرب وغياب العمل العربي المشترك وانقسامهم، وأعرب عن اعتقاده بان الدولة الوطنية غير قادرة على البقاء منفردة ما لم تكن ضمن تجمع على غرار الإتحاد الاوروبي وتجمع دول الاسيان منوهاً بالتعاون القائم بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معتبراً أن العرب بحاجة لتجمع حقيقي بينهم وعمل عربي مشترك. وأكد أنه لا بد من تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول العربية في كافة المجالات مشيراً إلى أن حجم التجارة البينية بين الدول العربية منخفض جداً. وعبر رئيس الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة عن شكره لدولة قطر على دورها الرائد في تعزيز الحوار حول المسائل الشائكة حول العالم من خلال استضافتها للفعاليات والأحداث الهامة الاقليمية والدولية. المصدر: وكالة الأنباء القطرية

 

رئيسة جمهورية فنلندا تشيد بسياسة الإنفتاح القطرية

اشادت فخامة السيدة تاريا فانهانن رئيسة جمهورية فنلندا بسياسة الإنفتاح التي تنتهجها دولة قطر وبمكانتها المميزة على المستوى العالمي، وقالت ان قطر تقوم ومن خلال تنظيمها لمختلف الأحداث والفعاليات الهامة بفتح آفاق واسعة للتحاور بين الشعوب الامر الذي يعزز التعاون الدولي، واعربت عن آمالها بسير قطر الى الأمام في هذا الاتجاه.

 

ونوهت فخامة السيدة تاريا فانهانن في لقاء خاص مع وكالة الانباء القطرية "قنا" على هامش مشاركتها في منتدى الدوحة العاشر ومؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الاوسط اللذين يختتمان اعمالهما اليوم بالدور الرائد الذي تضطلع به قطر على صعيد تنظيم المؤتمرات والفعاليات العالمية مشيرة في هذا الصدد الى مؤتمر قمة اعادة التصميم الشامل الذي اختتم فعالياته امس الاول الاثنين/ ومنتدى الدوحة العاشر ومؤتمر اثراء المستقبل اللذين يشارك فيهما العديد من رؤساء الدول والحكومات والخبراء والمفكرين اضافة الى كون دولة قطر مركزا هاما للمعلومات ولديها مؤسسات اعلامية رائدة وفي طليعتها شبكة الجزيرة الاعلامية. ولاحظت أن دولة قطر تتمتع بعلاقات دبلوماسية وثيقة مع مختلف دول العالم وهو ما يعزز من مكانتها السياسية على المستوى الدولي. واشادت رئيسة جمهورية فنلندا بالعلاقات المميزة بين دولة قطر وبلادها على كافة الأصعدة معربة عن آمالها في تعزيز هذا التعاون في شتى الميادين ،وقالت أنها استعرضت سبل تعزيز هذا التعاون خلال لقائها مع حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى. واشارت الى توفر اسسس قوية لتطوير علاقات التعاون بين البلدين حيث تمتلك قطر مصادر الثروة الطبيعية من البترول و الغاز كما تتمتع بلادها بالعديد من الفرص الاستثمارية وخاصة في المجال التكنولوجي ومجالات خدماتيه أخرى. واعتبرت ان الاقتصاد العالمي يحتاج الى مزيد من الوقت للخروج من الأزمة المالية العالمية وما تبعها من تراجع اقتصادي، مشيرة إلى الجهود الحثيثة التي بذلت للتعافي من هذه الأزمة والى الاقتراحات التي تقدمت بها العديد من المنظمات الدولية للخروج من هذه الحالة التي وصفتها ب "الكارثية". وأعربت فخامة رئيسة جمهورية فنلندا فى تصريحاتها لوكالة الانباء القطرية" قنا" عن أملها في أن تؤدي المقترحات التي تقدمت بها مجموعة العشرين ومنظمة التجارة العالمية وغيرها الى حلول ناجعة وتكثيف الجهود الدولية للخروج من تداعياتها. وطالبت المجتمع الدولي بتعزيز جهوده والتعاون البناء وفعل شيء للخروج من هذه الأزمة، كما طالبت بضرورة استئناف جولة الدوحة لتحرير التجارة في اطار منظمة التجارة العالمية والخروج بها من تعثرها. وتطرقت إلى الأزمة التي تشهدها منطقة اليورو، ودعت الجميع الى تحمل مسؤولياتهم في سبيل تعافي الإقتصاد والخروج من هذه الأزمة. واكدت السيدة تاريا فانهانن على اهمية المحاور التي تناولها منتدى الدوحة ومؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي، لافتا الى انها المرة الثانية التي تشارك في هاتين الفعاليتين. وقالت ان استضافة دولة قطر لمنتدى الدوحة ومؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي الهامين يعد فرصة جيدة للتحاور ومناقشة مختلف القضايا التي تهم المجتمع الدولي بأسره ،واعتبرت مشاركة الجانب الاوروبي في المنتدى فرصة للاوروبيين للاطلاع على الآراء المتنوعة في العالم العربي مؤكدة ان المؤتمر يعتبر ايضا فرصة للقاء المجتمعات العربية فيما بينها والتعرف على بعضها البعض في ظل التنوع الموجود لديها. وحول مؤتمر قمة اعادة التصميم الشامل واهميته على الصعيد الدولي نوهت بالاعداد والتحضير الجيد لهذا المؤتمر، ودعت الى اجراء المزيد من البحث حول الافكار التي تم طرحها خلاله ومحاولة تطبيقها على المستوى الدولي، مشددة على أهمية التفكير بإيجاد آليات لتفعيل هذه المبادرة حول العالم. واعربت فخامتها عن آسفها لما تعرض له "اسطول الحرية" الذي يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة من قرصنة اسرائيلية معربة عن آمالها بإيجاد حلول ممكنة لعملية السلام بالشرق الأوسط. المصدر: وكالة الانباء القطرية

 

أدان المتحدثون خلال جلسة العمل الثانية في منتدى الدوحة العدوان الذي تعرضت له قافلة الحرية من قبل الاحتلال الإسرائيلي

أدان المتحدثون خلال جلسة العمل الثانية في منتدى الدوحة العدوان الذي تعرضت له قافلة الحرية من قبل الاحتلال الإسرائيلي واعربوا عن عميق غضبهم من جراء هذه المجزرة الصهيونية التي استهدفت ناشطي سلام. كما اعربوا عن أسفهم الشديد لسقوط عدد من القتلى والجرحى وطالبوا المجتمع الدولي بالإسراع لاتخاذ الإجراء الصارم بحق إسرائيل واعتبروا ما جرى حربا بكل المقاييس لأنها تمثل عدوانا على مدنيين أبرياء لبوا نداء الضمير الإنساني لتخفيف وطأة الحصار العامة...

 

وقد تحدث في الجلسة التي تمحورت حول الاستثمار في مرحلة ما بعد الأزمة المالية. كل من سعادة السيد يوسف حسين كمال وزير الاقتصاد والمالية إلى جانب سعادة السيد محمود ولد محمدو وزير الخارجية السابق في موريتانيا والسيد كوفيليس سريريدون نائب وزير الخارجية اليوناني وترأس الجلسة الدكتور محمد النجداوي عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر. بداية أكد سعادة يوسف حسين كمال أن منطقة الشرق الأوسط لن تتمتع بالاستقرار إذا استمرت إسرائيل بأفعالها الدنيئة. وقال ان لدى دول العالم العربي فرصا استثمارية كبيرة إذا عرفت حكومات هذه الدول كيفية الاستفادة من الأزمة المالية العالمية التي تكشفت حقائقها الآن إلى جانب تهيئة المناخ المناسب للاستثمار. وقال ان العالم بدأ يتفهم اليوم أن النمو الاقتصادي ما قبل الأزمة المالية العالمية لم يكن حقيقيا وان الوضع بدأ يعود إلى مساره الطبيعي في الوقت الحالي وعلى المنطقة الاستفادة من هذه الظروف الجديدة.. وأشار إلى أن الفرص الكبيرة التي تحظى بها المنطقة غير مستغلة.. مستشهدا بالإنتاج الصناعي الضئيل المصدر من دول المنطقة إلى خارجها.. وقال إن الإنتاج الصناعي القابل للتصدير في المنطقة لا يساوي إنتاج دولة صغيرة جدا في الاتحاد الأوروبي مثل فنلندا. ونبه إلى ما لدى المنطقة من مقومات كثيرة لجذب الاستثمارات مثل الكثافة السكانية والطبيعة الجغرافية والموقع الاستراتيجي بالنسبة للأسواق العالمية.. وقال "هناك فرص كبيرة في المنطقة وبالذات لدى الدول العربية متى وفرت هذه الدول الأجواء المناسبة مثل النظم الاستثمارية والتشريعية والتقاضي والقوانين والأنظمة الضريبية التي تستجيب لمصالح المستثمر إلى جانب التسهيلات الأخرى في إنشاء الشركات وتسجيلها والاستحواذ على الأراضي. واستدل سعادة وزير الاقتصاد والمالية بالإجراءات التي اتخذتها دولة قطر لتشجيع الاستثمار ومن ذلك تطوير البيئة القانونية الجاذبة لرؤوس الأموال. وقال إن دولة قطر تغير قوانينها الاستثمارية بين فترة وأخرى بما يصب في صالح الاستثمار والمستثمرين، ومن ذلك التسهيلات في منح الأراضي والحصول على التراخيص في اقل فترة ممكنة بالإضافة الضرائب. وذكر في هذا السياق أن قانون الضرائب الجديد الذي بدأ تطبيقه في قطر في مطلع العالم الحالي خفض نسبة الضرائب إلى 10 % بدلا من 35 %.. وتابع قائلا "كان لدينا قانون ضرائب شرائحي تصاعدي تصل النسبة فيه إلى 35 بالمائة لكن اتخذنا قرارا بتخفيض الضريبة إلى 10 بالمائة دون الدخول في حسابات الخسارة من هذا التخفيض رغم النمو الكبير الذي تشهده قطر". وأوضح انه كان بالإمكان استغلال نسب النمو العالية في رفع الضريبة إلى 40 بالمائة لكن الحكومة رأت ان هذا ليس أبدا في صالح الاستثمار. وقال سعادة وزير الاقتصاد والمالية أن لدى قطر قناعة بانه في حالة تخفيض الضريبة إلى 10 بالمائة فان الحصيلة النهائية ستكون بعد سنوات معينة اكبر بكثير مما لو استمرت النسبة 35 بالمائة. وشدد سعادة وزير الاقتصاد والمالية على ضرورة الاستفادة من دروس الأزمة المالية التي رأى أنها أحدثت مشكلة لدول وأتاحت فرصا لدول أخرى رغم أن العالم أصبح قرية واحدة. وأوضح سعادة السيد يوسف حسين كمال أن هذا التشابك العالمي يظهر بصورة واضحة عند ارتفاع أسعار البترول.. وقال إن هناك دراسة أوضحت انه كلما ارتفع برميل النفط دولارا واحدا يعادله مائة نقطة في أسواق البورصة الخليجية. وأشار إلى أن الدراسة أظهرت مدى تأثير العوامل النفسية على الأسواق الخليجية رغم كل الجهود التي تبذلها دول المنطقة لاستقرار أسواقها. وطرح سعادته خلال الجلسة بعض التوقعات للسنوات الأربعين القادمة في منطقة الشرق الأوسط.. وأشار إلى أن هناك مخاطر كثيرة تواجه العالم في مجالات الغذاء والمناخ والطاقة الى جانب تحديات أخرى تخص منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أبرزها قدرتها على توفير فرص العمل للشباب. وذكر ان الدراسات تشير إلى ان على حكومات المنطقة توفير نحو 100 مليون فرصة عمل خلال الأربعين سنة القادمة.. داعيا دول المنطقة الى تهيئة نفسها لمواجهة هذا التحدي من خلال جذب الاستثمارات القادرة على توفير فرص العمل. وحذر من المخاطر الاجتماعية والأمنية الناجمة عن اتساع رقعة البطالة.. وقال "يجب أن نتصور حجم التحديات الاجتماعية والأمنية فى حال وجود 100 مليون شخص يعيشون في بطالة". وعن تحديات الأمن الغذائي، أوضح سعادة وزير الاقتصاد والمالية ان بعض حكومات المنطقة تتجاهل هذا المجال على الرغم مما لديها من أساسيات لاطلاق استثمارات مهمة في المجال الغذائي.. ودعا هذه الحكومات الى تهيئة الأجواء المناسبة للاستثمارات في هذا القطاع المهم. ولفت إلى أن تحدي الأمن الغذائي يواجه العالم كله وليس منطقة بعينها.. وأضاف "ان عدد سكان العالم اليوم يصل إلى نحو 2ر6 مليار نسمة ومن المتوقع أن يصل إلى 9 مليارات في عام 2040 وفى هذه الحالة نحتاج الى كرة أرضية ونصف لتوفير مستوى معيشي لسكان العالم يقارب المستوى الذي نحن عليه اليوم". وأكد سعادة وزير الاقتصاد والمالية ان المطلوب لمواجهة هذا التحدي زيادة الرقعة الزراعية والاعتماد على التكنولوجيا في الإنتاج الزراعي ورفع مستوى الإنتاجية في مختلف القطاعات. ولدى تطرقه لموضوع الطاقة.. توقع ان يرتفع نمو الطلب على الطاقة بنحو 4 بالمائة سنويا خلال الأربعين سنة القادمة.. فى حين تصل نسبة الزيادة فى الإنتاج بالتكنولوجيا الحالية الى 1 بالمائة فقط. وقال "فى ظل هذه النسب ستكون هناك فجوة خلال السنوات الـ 25 القادمة بين ما هو مطلوب وبين ما هو منتج من الطاقة".. مؤكدا في هذا الإطار أهمية الاستثمارات في مجال الطاقة الشمسية والرياح وغيرها من القطاعات البديلة. من ناحية ثانية نبه سعادة السيد يوسف حسين كمال إلى أهمية استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط لتكون جاذبة للاستثمارات.. وقال إن من الصعب الحديث عن استثمارات وتنمية في المنطقة في ظل غياب الاستقرار.. مشيرا إلى ما حدث بالأمس من قبل القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية المتجه إلى غزة... المصدر: وكالة الأنباء القطرية

جلسة الــتـجــارة والأعــمـــال - الإصلاح والتنظيم والتقنين

وتحدث فى هذه الجلسة التى ترأستها الشيخة هنادى بنت ناصر بن خالد ال ثاني رئيس مجلس ادارة شركة " اموال" كل من السادة غوردن باجني رئيس وزراء هنغاريا ورودي مورغان عضو برلمان ويلز بالمملكة المتحدة وجويرنيو جوارنييرى مدير تنفيذى لاحدى المجموعات الاقتصادية فى ايطاليا والدكتور جون اسفيكا ناكس مدير عام مجموعة البنك السعودى الفرنسي بالرياض . وتناول المتحدثون فى هذه 

 

الجلسة بالتفصيل ما يشهده العالم من تباطوء فى النمو الاقتصادى جراء الازمة المالية العالمية والبيئة الاقتصادية الصعبة نتيجة تداعيات الازمة والتوازن المطلوب بين الجشع والخوف واهمية تشجيع المنافسة على راس المال واستحداث الوظائف ومكافحة الفقر ، لكن المتحدثين توقعوا من ناحية اخرى ان يتغير المشهد الاقتصادى العالمى خلال السنوات المقبلة لفائدة الاقتصاديات الناشئة بما يسهم فى تحقيق الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى وتحسين مستوى معيشة السكان فى كثير من انحاء العالم . وبعد ان اعطى المتحدثون لمحة للنظام المالى العالمى والرأسمالية ومبادئها ، لفتوا الى ان سياسة الحمائية التى تتبعها بعض الدول وبخاصة فى الغرب من شأنها ان تؤذى الاقتصاد والتجارة العالمية.. وطالبوا بادخال اصلاحات مالية واقتصادية جذرية لتعزيز التنافسية وتخطى عقبات الاستثمار وتشجيع القطاع الخاص والشركات الكبرى للاضطلاع بدورهم فى عجلة التنمية والنهوض الاقتصادى مع اجراءات رقابية وقوانين وتشريعات ملائمة وتدابير تدعم الثقة فضلا عن اتاحة المجال للشركات المتوسطة والصغيرة للابداع والابتكار . واكدوا على اهمية عقد الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة واتاحة الفرصة امامها للانتاج والتصدير بما يدعم بدوره استحداث وظائف جديدة ويضمن استدامة الاقتصاد . وفى هذا السياق تم التطرق الى اتفاقيات التعاون بين قطر والمملكة المتحدة فى قطاع الغاز وتصديره اولا لمقاطعة ويلز عبر الانابيب قبل ان تستخدمه المملكة فى انتاج الكهرباء هناك . ودعا المتحدثون فى معرض كلماتهم ومداخلاتهم الى مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة ومنها تحدى التغيرات المناخية واولويات التنمية والاصلاح . وفى موضوع الصناديق السيادية ، تم التأكيد على اهمية هذه الصناديق فى تنوع الاستثمار وفق ادارة اقتصادية فاعلة وفى استثمار الموجودات والفائض لتحقيق الارباح . ونوه المتحدثون فى هذا الصدد بتجربة قطر فى هذه المسألة بحيث تمكنت الدولة وفى اوقات صعبة من تقديم الدعم والعون للاخرين . ولانجاح التجربة ،اكدوا على اهمية الاستثمار فى الموارد البشرية وفى مجتمع المعرفة الذى قالوا ان قطر تحتل فيه موقعا رائدا . ونبهوا الى ان مسائل وملفات مثل الديمقراطية والامن والاستقرار ستتطور بتحقيق نمو مضطرد على صعيد الاقتصاد والادخار وادخال التغيرات الهيكلية اللازمة على النظم الاقتصادية واتخاذ التدابير المواتية لاستدامة الشركات وتشجيع روح المبادرة لتصبح لاعبا اقتصاديا مهما على المدى البعيد . وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ لخصت الشيخة هنادى بنت ناصر ال ثانى ما دار فى هذا الجلسة بقولها ان المتحدثين تناولوا قضايا فى غاية الاهمية بالنسبة للاقتصاديات العالمية من قبيل الأزمة المالية الاقتصادية العالمية وتداعياتها والمسارات التجارية الجديدة في العالم . ووصفت الوضع الاقتصادي العالمي الراهن بانه متشعب ومترابط بشكل كبير //حيث لايصح الكلام حول أي مجال من المجالات بدون الحديث عن القطاعات المختلفة التي ترتبط فيما بينها بشكل دقيق//. وبينت أن ذلك دفع المتحدثين في الجلسة إلى التطرق لمجالات مختلفة مثل الديمقراطية والسياسة والاقتصاد وغيرها .. لافتة الى ان المشاركين قدموا نظرة شاملة ومتنوعة شملت الأوضاع الاقتصادية في أوروبا وأمريكا ومنطقة الشرق الأوسط .. //كما رسموا مفهوما جديدا للعالم الذي نحن قادمون إلى الدخول فيه

الهجوم على أسطول الحرية ضربة للأمن والسلام العالمي والإقليمي

لجريمة تؤكد عدم استعداد إسرائيل للسلام وضرب المفاوضات عرض الحائط 
الاحتلال الإسرائيلي يقف عقبة أمام إثراء الاقتصاد في الشرق الأوسط 
على مجلس الأمن التعامل مع مسائل التنمية بمنأى عن فيتو الكبار 
فانهانن: تحديات كبيرة تعصف بالوضعين الاقتصادي والسياسي

 

ركزت أعمال الجلسة الأولى من جلسات منتدى الدوحة العاشر على محاور استشراف المستقبل الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط والتحرك الدولي لبناء نظام عالمي معزز وحل المشكلات المختلفة التي تعترض مسار البناء الاقتصادي والاستقرار العالمي. تحدث في الجلسة كل من السيدة تاريا فانهانن رئيسة جمهورية فنلندا وجورجي ايفانوف رئيس جمهورية مقدونيا وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وكلاوس شواب المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس». حاول المشاركون في هذه الجلسة إيجاد الحلول الممكنة لخلق واقع استقرار عالمي وبناء اقتصاد معزز إقليميا ومحليا ودوليا كما أنهم تناولوا بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية، قضايا سياسية في إطار عملية رسم ملامح محددة لمستقبل عالمي أكثر استقرارا. وتراوحت الرؤى من قبل المشاركين في الجلسة الحوارية الأولى للمنتدى حول بناء الاقتصاد وإعادة تشكيل التعاون العالمي وبناء التحالفات والتحديات السياسية والاقتصادية وموقف الدول الكبرى من تقاسم النفوذ وقضايا المرأة والأمن الإنساني والتداخلات بين الاقتصاد والأمن والسياسة وحقوق الإنسان الإقليمية والدولية إضافة إلى قضايا أخرى مثل أمن الطاقة والتحيات السياسية والاقتصادية لإعادة تشكيل التعاون العلمي وموقع القطب العربي في جغرافيا العالم المتعدد الأقطاب والأزمة المالية ومستقبل الاقتصاد العالمي والنظام المالي. ولم يتمكن المشاركون في المنتدى من التطرق لهذه القضايا مباشرة، دون تناول الجريمة الصهيونية المروعة في عرض البحر في المياه الدولية ضد مجموعات من أحرار العالم من المدنيين العرب والأجانب والمسلمين ممن كانوا متوجهين بمساعدات إنسانية لقطاع غزة المحاصر منذ ألف يوم و يزيد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث راح ضحية هذه الجريمة الإسرائيلية حوالي 16 قتيلا وعدد من الجرحى. وندد المتحدثون بهذه الجريمة النكراء معبرين عن استيائهم الشديد بسبب الهجوم الإسرائيلي على مدنيين مسالمين. تحدث في بداية الجلسة التي أدارها كبير مقدمي الأخبار بقناة الجزيرة ديفد فوستر السيدة تاريا فانهنن رئيسة جمهورية فنلندا متوجهة بالشكر والتقدير لدولة قطر على استضافة هذا المنتدى.. معربة عن سعادتها البالغة للمشاركة في منتدى الدوحة العاشر. وتناولت في كلمتها التحديات التي كانت تواجه العالم قبل عقود من الزمن، لافتة إلى أن هذه التحديات وأثرها على الأمن القومي العالمي قد تتزايد على نحو كبير. وقالت: نحن الآن نشهد تحديات أكثر من أي وقت مضى وعلينا العمل الجاد والجماعي من أجل مواجهتها وهذه التحديات ليست اقتصادية فحسب بل سياسية واجتماعية ولها تأثير سلبي كبير على عجلة الاقتصاد العالمي والإقليمي.. وبالتالي تؤثر على واقع الأمن العالمي. وتطرقت إلى مسألة الأمن العالمي وكيفية تحقيقه ومسألة الانتشار النووي وكيفية مواجهة هذه القضية وخلق عالم يخلو من التسلح النووي ومخاطره وفقا لاتفاقيات الأمم المتحدة والعمل على مكافحة أسلحة الدمار الشامل وتحويل الطاقة للعمل السلمي والأغراض الإنسانية. وقالت في معرض حديثها عن الواقع الأمني العالمي وما يتهدده عبر الانتشار النووي وأسلحة الدمار الشامل هناك تناقض بين الوضع القائم وما هو مطلوب من أجل استقرار الأمن العالمي خاصة في منطقة الشرق الأوسط. ونددت بجريمة القرصنة البحرية التي تمثلت في اعتداء إسرائيل على مدنيين عالميين من نشطاء السلام ممن كانوا متوجهين بأسطول الحرية والمساعدات الانسانية الى قطاع غزة المحاصر لكسر الحصار بطرق سلمية ووجهت تعازيها لأهالي الضحايا. وفي هذا الإطار دعت الاتحاد الأوروبي للعمل على وضع حد لمثل هذه الأعمال وإرساء قواعد الأمن والسلام بالمنطقة. وركزت رئيسة فنلندا على وثيقة الألفية متناولة قضية المرأة وحريتها ودورها في تحقيق الأمن العالمي لافتة إلى قضايا الفقر العالمية وكيفية مواجهتها. وتحدثت عن التميز العنصري وكيفية التخلص من هذه العقدة بما يتماشى مع مقررات الأمم المتحدة. من جانبه تناول الرئيس المقدوني جورجي ايفانوف الوضع الاقتصادي العالمي وما يتعرض له من اهتزاز وحالة عدم استقرار.. داعيا إلى التحرك الجاد والفاعل من أجل استشراف الحلول الناجعة لهذا الوضع. وناشد الاتحاد الأوروبي للعمل من أجل دعم الاستقرار الأمني الإقليمي علي الصعيدين الاقتصادي والسياسي. كما استهجن عملية القرصنة البحرية التي نفذتها القوات الإسرائيلية ضد مدنيين من مختلف أنحاء العالم يحملون مساعدات إنسانية لأناس محاصرين منذ سنوات بلا دواء ولا غذاء. ودعا إلى ضرورة العمل على وضع حد لهذه الممارسات المخالفة للقوانين الدولية والقيم الإنسانية. من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى إن منتدى الدوحة العاشر أثبت فاعليته وجدواه لمناقشة العديد من القضايا التي تهم العالم يأتي انعقاده اليوم متزامنا مع تعرض الأمن الدولي لمزيد من التحديات والتهديدات .. وتساءل : هل هناك ظروف جديدة تضاف إلى هذه التهديدات التي يتعرض لها الأمن الدولي ؟.. نعم في تقديري هناك مفارقات في الرأي تقول هناك أمور جديدة لم تكن في الحسبان تحمل تهديدات ناجمة عن صراع الحضارات والتغيرات المناخية التي يقول العلماء إن من شأنها أن تؤدي إلى اختفاء دول بالكامل.. فهناك جزر مهددة باختفاء كامل وهناك مشكلة بالنسبة للسكان وتسكينهم وهناك أوضاع مستفحلة للفقر الذي يكمن وراء الكثير من المشاكل التي يعاني منها المجتمع الدولي .. فما هي الآلية العملية للتعامل مع هذه الأوضاع؟.. أعتقد أن على مجلس الامن التعامل معها بجدية وموضوعية فالتهديدات التي يواجهها اقتصاد العالم باتت تهدد البشرية والسلم الدولي. واقترح موسى على مجلس الأمن التعرض لهذه المواضيع في ضوء تنازل الدول دائمة العضوية عن الفيتو في مجال التنمية ويجب ألا يكون القرار الخاص بمشاكل التنمية مرهونا بـ «الفيتو». وقال الامين العام لجامعة الدول العربية ان اثراء الاقتصاد بالشرق الأوسط يتطلب الاستقرار وهنا لا يمكن تحقيقه في ظل الاحتلال الإسرائيلي، إذ أن اسرائيل اكدت بما لا يدع مجالا للشك انها ترفض السلام كما أن من المستحيل تحقيق الاستقرار في ظل التسلح النووي بالمنطقة. وتناول موسى العدوان الصهيوني على قافلة الحرية العالمية في المياه الدولية بينما كانت في طريقها إلى كسر الحصار على غزة عبر مساعدات انسانية.. قائلا إن هذا العدوان الإسرائيلي يشكل ضربة موجهة للأمن والسلام العالمي والإقليمي، إذ ان ضرب سفن تحمل مدنيين ومساعدات إنسانية أمر محرم ومجرم.. فهؤلاء مدنيون يحاولون مساعدة شعب تحت الحصار لم يكن معهم بنادق ولا مدافع.. كيف لنا أن نقبل هذا العدوان؟ ومن أي زاوية نغض الطرف عنه لماذا حدث هذا ؟ لأن إسرائيل تشعر أنها فوق القانون وأنها تفعل ما تريد وليست تحت سلطة مجلس الامن الدولي.. فهي فوق القانون وفوق مجلس الأمن الدولي تستطيع أن تتحدى مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية وأصبحت تعبث في الأرض فسادا. وطالب عمرو موسى بأن تكون اسرائيل كباقي الدول تحت طائلة القانون الدولي .. واصفا الحدث بأنه جريمة شنعاء ومؤشر على عدم استعدادها للسلام وضرب المفاوضات عرض الحائط وعلينا اعادة النظر في التعامل مع هذا الوضع. وقال في هذا الإطار نحن في المنطقة مهددون جدا بسبب الاحتلال الاسرائيلي وحرمان الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وعقب هنا بالقول: لقد وصلت الرسالة التي تقول انه لا فائدة من هذه السياسة الإسرائيلية ولابد من إعادة النظر في النزاع العربي الاسرائيلي. وردا على سؤال من مدير الجلسة حول ما ستفعله الجامعة العربية مستقبلا ازاء هذا العدوان أكد موسى مجددا على ضرورة اعادة النظر في عملية السلام مع اسرائيل.. قائلا من المفترض ان يوجه مثل هذا السؤال الى المجتمع الدولي، ولكن اقول لابد من التصدي لتحدي اسرائيل للقانون الدولي. وأؤكد عدم جدوى المحادثات السلمية مع اسرائيل ونحن بالجامعة سنعقد مشاورات لاتخاذ إجراءات ملائمة. أما كلاوس شواب فلم يتطرق إلى العدوان الاسرائيلي، فدونا عن المتحدثين تناول التحديات العامة التي يواجهها الأمن العالمي.. قائلا نحن نواجه وجها جديدا من الارهاب والتحديات التي تهدد الامن والسلام والوضع السياسي العالمي والاقتصادي، إضافة للوضع الاجتماعي وهذا كله سيؤثر سلبا على مستقبل الأجيال.. وتساءل عن حقيقة هذه الأزمات بالقول: إنها أزمات معولمة ليس لها حدود وليس بالامكان التمييز بين الأزمات المحلية والاقليمية والعالمية ولكن القول ان هناك عوامل ربط بينها والمشكلة تكمن في كيفية ردة الفعل من قبل المجتمع الدولي .. ومن هنا لابد من التحرك الفاعل. وأعرب عن اعتقاده بأن منتدى الدوحة العاشر سيتخذ اجراءات لوضع آلية عمل جديدة لسبر غور هذه الازمات وتشخيصها والتعامل معها بموضوعية وجدية لمعالجتها ولخلق قيم جديدة للعمل الجماعي لخلق هيكلية اقتصادية معززة وفاعلة للمجتمع الدولي عبر مواجهة جادة وفاعلة للتحديات المستجدة. ودعا المنتدى لاتخاذ استراتيجية جديدة فاعلة ومؤثرة لمواجهة الأزمات والعمل على معالجتها بشكل جذري. دعا كذلك الى تعزيز حقوق الانسان من أجل تعزيز الواقع الاقتصادي والاستقرار الأمني والسياسي الاقليمي والدولي وبالتالي بناء مجتمع اقليمي وعالمي متكامل ينعم بالأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي وفق ضوابط وقواعد وأسس قوية تحقق طموحات الأجيال.